خلال الاجتماع الأسبوعي لرئيس الحكومة اللبنانية المكلف “سعد الحريري” مع كتلة المستقبل النيابية، لمناقشة آخر التطورات والمستجدات السياسية والأوضاع العامة في لبنان.
وفي سؤال من أحد الصحفيين لـ “سعد الحريري” بعد الاجتماع، عن لائحة الإرهاب التي أصدرها النظام السوري والتي تضم كثير من الشخصيات والكيانات اللبنانية، ومن بينها رئيس الحكومة المكلف “سعد الحريري”، بالإضافة إلى “تيار المستقبل” أيضاً.
حيث أشار “سعد الحريري” أن هذه اللائحة الصادرة عن نظام الأسد إنما هي بمثابة لائحة شرف لأن هذا النظام هو إرهابي أصلاً، وحتى أن تيار المستقبل أصدر بياناً اعتبر فيه هذا الأمر مثيراً للسخرية.
كما شدد “سعد الحريري” على أن تاريخ تيار المستقبل أشرف وأطهر من أن تلوثه تصنيفات نظام دموي، حكم عليه التاريخ بالسقوط الأبدي في هاوية الإجرام والتدمير والتهجير.
وهو بكل الصفات التي يحملها أدنى من أن يتطاول على “تيار المستقبل”، وعلى قيادته ولن تشفع له أية تصنيفات يفبركها بحق اللبنانيين ورموزهم.
ويرى محللون أنه بعد إصدار “سعد الحريري” قراراً منذ أيام، بتعيين النائب اللبناني “عقاب صقر” مستشاراً في مكتب الخاص، إنما هي رسالة إلى النظام السوري، والذي يعتبر “عقاب صقر” أحد أبرز الأسماء على قوائم الإرهاب التي أصدرها.
يذكر أن “سعد الحريري” كان قد صرح سابقاً في أكثر من مناسبة أن العلاقة مع “سوريا” ليست مشكلة، ولا عقبة، ولكن الآن يجب تأجيل البحث فيها، إلى أن تتخذ الجامعة العربية قراراً، حينها لكل حادث حديث.
عقبات تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة
وكان قد كشف مصدر سياسي لبناني أن “تنسيق الحكومة اللبنانية الجديدة مع النظام السوري” يمثل واحدة من العقد التي تعرقل من عملية تشكيلها، وذلك مع رفض الرئيس المكلف بتشكيلها “سعد الحريري”، لموضوع “التطبيع مع النظام السوري” إلا وفق شروط معينة.
يذكر أن “سعد الحريري” مؤخراً كان قد جدد تأكيده على أن هذا الأسبوع هو أسبوع الحسم في جهود تشكيل الحكومة اللبنانية بعد مضي 9 أشهر على استلامه مهمة تشكيلها، ووضح أن النتائج ستكون إما سلباً أو إيجاباً، رافضاً التحدث عن خياراته في هذا المجال.
حيث صرح “سعد الحريري” قائلاً: “أنه متفائل بحذر، وأن الأمور إيجابية إن شاء الله، وستتضح خلال يومين”.
الجدير بالذكر أن التيارات السياسية والأطراف المتناحرة في لبنان، تتفاوض على تشكيل الحكومة منذ الانتخابات التي جرت في أيار 2018، مما أثار مخاوف من قرب حدوث أزمة أو حرباً أهلية جديدة في لبنان بسبب عدم اتفاقهم حتى الآن.
ويرى محللون أنه في حال فشل “سعد الحريري” في تشكيل الحكومة، قبل يوم الأحد المقبل، فإن ذلك سيجعله إلى توجيه رسالة إلى اللبنانيين، ليشرح فيها عن دور المعطلين لعملية تشكيل الحكومة مع تسمية من هم هؤلاء.
وأن مثل هذا الفشل لـ “سعد الحريري” سيجعله يصل إلى قناعة بأن حزب الله اللبناني مصمم على إبقاء لبنان في حال فراغ حكومي.
نظراً إلى أن حزب الله اللبناني يريد تحقيق أهداف أخرى من بينها تعديل اتفاق الطائف القائم على المناصفة بين المسلمين والمسيحيين في لبنان، وذلك لمصلحة المثالثة بين السنة والشيعة والمسيحيين.
مدونة هادي العبد الله