تخطى إلى المحتوى

تشبيح عنصر أمن على شرطي مرور في دمشق (فيديو)

انتشر شريط مصورعبر مواقع التواصل الاجتماعي الموالية للنظام السوري، يظهر فيه مشادة كلامية بين شبيح وشرطي مرور في منطقة قدسيا بريف دمشق.

ليتبين فيما بعد أن هذا الشبيح هو عنصر أمن يعمل في قسم الدراسات في فرع الأمن السياسي بدمشق، حيث قام الشرطي بإيقاف العنصر هذا بحجة استخدامه الهاتف المحمول خلال قيادة السيارة.

الأمر الذي أثار عصبية عنصر الأمن وبدأ بالصراخ على شرطي المرور، بسبب أن الشرطي قام بالاقتراب من سيارته والنظر إلى داخلها بدون إذنه، من أجل أن يتأكد من أنه يتكلم عبر الهاتف.

وكان شرطي المرور يطالب عنصر الأمن بأن يعرف على نفسه، لكي يحرر المخالفة بحقه ولكن عنصر الأمن يرفض التعريف عن نفسه.

قائلاً: “ما رح عرف عن حالي هي أول شغلة، وشغلة تانية ما بتطلع بالسيارة هيك، أنا ماسكه لجوالي هيك، ما عم احكي مع حدا، أنت سمعتني عم احكي مع حدا”.

ليرد عليه شرطي المرور، قائلاً: “أنت كتير شاطر، أي يالله تفضل من هون” بعد عدم استطاعته أن يحرر له مخالفة لأنه عنصر أمن.

الكلام الذي استفز عنصر الأمن ليصرخ عليه قائلاً: “لك أنا أشطر منك ومن عشرة متلك، وما رح اتفضل من هون”.

هذا المقطع أثار الكثير من التعليقات من متابعي وسائل التواصل الاجتماعي، في الهجوم على عنصر الأمن وعن كيفية تكلمه مع شرطي المرور وعدم احترامه له، وكأن هالبلد لعناصر الأمن فقط.

حيث يقول “فادي أمين”: “الشب ميحكي بتلفونو بمزرعتو وميتخانق مع شغيلو، أفيا شي”.

ويقول “عبد طخرنجي”: “وبيجي حدا بقلك ما بدك ترجع عالبلد، اي فيك وبالبلد هي غابة مو بلد”.

ويعلق “أحمد حسني” قائلاً: “هههههه سمعتو يلي بقاقي شلون مفكر البلد اله يا أهل السنة المؤيدين للأسد”.

ويضيف “وليد نصر” تعليقه قائلاً: “لازم تحترم حالك لأنك أنت عنصر أمن، وبكرا ابنو لشرطي المرور نفسو، رح ينشحط عالجيش تيحميلك ياها”.

أما “سعيد كرابيج” فيعلق قائلاً: “القانون فوق كل السلطات يا حضرة العسكري، تلتزم بالقانون ولا تلزم القانون بك”.

بينما علق الكثيرين بأوصاف وكلمات مثل “هذه سورية الأسد”، و “القانون على ناس وناس”، و “قال يا فرعون مين فرعنك، قال ما لقيت حدا يردني”.

ومثل هذه الحوادث عندما تحصل في أي بلد آخر باستثناء “سوريا الأسد”، فإن شرطي المرور يكون ثابتاً عند موقفه ويفرض المخالفة على أي شخصٍ كان، ومهما كانت رتبته الوظيفية أو الأمنية أو العسكرية، وربما يحظى بتكريم ومكافأة لعمله هذا.

أما في مناطق الأسد فهكذا أمور عندما تحدث، يقوم شرطي المرور بالاعتذار من الشخص الذي قرر أن يخالفه إن كان من الموالين المدعومين، فهو يخاف أن يتم إلقائه بالسجن أو تسريحه من عمله، وتلفيق له أي تهمة سياسية أو أمنية.

مدونة هادي العبد الله