تخطى إلى المحتوى

والي عنتاب في تصريحات مهمة للسوريين في تركيا

خلال لقاء تلفزيوني أجراه “تلفزيون سوريا” مع والي مدينة غازي عنتاب “داوود غول” يوم الأمس، للإجابة على الكثير من الأسئلة التي تخص اللاجئين السوريين في تركيا.

وفي بداية الأسئلة الموجهة لـ “داوود غول” عن أسباب فرض إذن السفر على اللاجئ السوري في تركيا، أثناء تنقله بين المدن والولايات التركية؟

حيث قال “داوود غول” أن الحكومة التركية فرضت إذن السفر على السوريين الموجودين على أراضيها، منعاً لتجمعهم في مدينة واحدة، بالإضافة إلى أسباب تتعلق بالأمن الداخلي التركي.

وأوضح “داوود غول” أن 4 ملايين سوري إذا أرادوا التنقل بين الولايات التركية قد يؤدي لمشاكل أمنية، لذلك أصدرت الحكومة قراراً ينص على حصول السوريين على إذن للسفر بين الولايات وضمن شروط معينة.

و تابع “داوود غول” حديثه عن اللاجئين السوريين قائلاً: “هم موجودون بشكل مؤقت هنا وإذا نشرناهم في كل أنحاء البلاد، يمكن أن يجتمعوا في مدينة معينة وعند ذلك لا يمكن استيعابهم بشكل جيد، تخيلوا لو أنهم استقروا جميعاً في ولاية غازي عنتاب أو في مدينة إسطنبول، ماذا كان سيحصل”.

وفي سؤال “داوود غول” عن نسبة الجرائم التي يرتكبها السوريين في تركيا عامةً وفي ولاية غازي عنتاب خصوصاً، وعن المعلومات التي يتم تداولها بخصوص ذلك، على وسائل الإعلام التركية المحلية والعالمية؟

حيث أشار “داوود غول” إلى أن نسبة الجرائم التي يرتكبها السوريون في ولاية غازي عينتاب وفي غيرها من الولايات التركية منخفضة جداً، وليس كما يشاع على بعض وسائل الإعلام، لأسباب تحريضية ضد السوريين وضد الاجراءات التي تتبعها الحكومة التركية بخصوصهم.

وفي سؤال “داوود غول” حول موضوع اندماج اللاجئين السوريين مع الأتراك، في القطاعات التعليمية والاقتصادية، وعن مساهماتهم وإنجازاتهم في هذه المجالات؟

أضاف “داوود غول” أن اندماج السوريين في تركيا أمر في غاية الأهمية للحكومة التركية، والتي تسعى إلى تقديم كافة الإمكانيات المتاحة لأجل ذلك.

ولفت “داوود غول” أنه لأمر جميل أن يتحقق النجاح في موضوع تعليم الأطفال السوريين في المدارس التركية الأمر، الذي يساعد على اندماجهم ضمن المجتمع التركي منذ الصغر، حيث يذهب 75 ألف طفل سوري إلى المدارس في ولاية غازي عينتاب، والتي تستضيف بين 400 – 500 ألف سوري.

وتابع “داوود غول” أن هنالك نجاحات كبيرة في موضوع التعليم، ولكن بالنسبة للبالغين هناك فشل في بعض القطاعات، فأغلب السوريون لم يتقنوا بعد تكلم اللغة التركية في الحياة اليومية، وفي السوق، لذلك هنالك قسم منهم لا يستطيعون عمل أي شيء في تركيا دون مترجم.

وأشار “داوود غول” حول مساهمة السوريين في دعم اقتصاد ولاية غازي عينتاب، حيث كشف عن وجود 1700 سوري يمارسون التجارة والأعمال الاقتصادية، وشدد على ضرورة تسجيل الشركات والعمال بشكل رسمي في الدوائر التركية.

واعتبر “داوود غول” أن العمل الغير القانوني والتهرب من دفع التأمينات والضرائب، هي منافسة غير عادلة مع الأتراك، وتابع قائلاً: نحن نحتاج للمستثمرين، ولكن يجب الالتزام بالقانون وتسجيل العمال والمؤسسات، لأن عدم الالتزام سيولد مشاكل اجتماعية واقتصادية.

وفي سؤال “داوود غول” عن موضوع طريقة منح الجنسية التركية للاجئين السوريين، وعن السوريين الذين تجاوزوا المدة المسموحة لهم في إجازات العيد وعادوا إلى تركيا بشكل غير قانوني أو يريدون العودة إلى تركيا؟

ووصف “داوود غول” موضوع منح الجنسية التركية للسوريين بأنه يتم بشكل جدي، ومن الإجراءات المتبعة أن تقوم الحكومة التركية بالبحث والسؤال عن الشخص المرشح للجنسية ضمن شروط محددة، حيث تم حتى الآن تجنيس 80 ألف سوري حسب إحصائية الوزارة الداخلية التركية.

وأفاد “داوود غول” بأنه يتم ترشيح السوريين الحاصلين على بطاقة الحماية المؤقتة “الكمليك” وذلك للحصول على الجنسية التركية.

وأضاف “داوود غول” أن بطاقة “الكيمليك” يتم إلغائها للسوري في حال زيارة سوريا ومخالفة المدة المحددة للعودة إلى تركيا.

وقال “داوود غول” في هذا الشأن “إن إدارة الهجرة ستقوم بترحيل من غادر إلى سوريا، ومن ثم دخل الأراضي التركية عن طريق التهريب، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن إدارة الهجرة ستجدد قيود حاملي الكمليك وفق جداول معينة.

مدونة هادي العبد الله – تلفزيون سوريا

الوسوم: