تخطى إلى المحتوى

الإمارات ترفض إقامة المنطقة الآمنة في سوريا بإشراف تركيا

تحدت الإمارات بشكل صريح تركيا، حيث أعلنت يوم أمس الأربعاء، عن دعمها للتنظيمات الكردية في شمال سوريا، وذلك بعد قرار الولايات المتحدة الأمريكية بالانسحاب من سوريا.

حيث أكد وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي “أنور قرقاش” في مقابلة خاصة مع قناة “الحرة” يوم أمس الأربعاء، أن بلاده تقف مع حماية الأكراد في سوريا، من تبعات الانسحاب الأمريكي من سوريا.

وأشار “أنور قرقاش” إلى أن بلاده تتعاطف مع الأكراد وترى أنهم أبلوا بلاءاً حسناً وضحوا وقدموا الكثير لتخليص المنطقة من خطر “داعش”، وقاموا بقتالهم حتى النهاية.

وأعلن “أنور قرقاش” أن بلاده ترفض المقترح الهادف إلى إقامة تركيا لمنطقة آمنة في شمال سوريا، وذلك لأنه تشريع وجود غير عربي (تركيا) في دولة عربية (سوريا).

ووضح “أنور قرقاش” أن موضوع المنطقة الآمنة في حال كان هنالك اتفاق دولي على هذه المنطقة، فالأولى أن تكون الجامعة العربية هي المسؤولة عن تنظيم وتجهيز هذه المنطقة.

وتفادى “أنور قرقاش” الإعلان عن موقف واضح من قرار الانسحاب الأمريكي من سوريا، سواء أكان سلباً أم إيجاباً.

ومن ناحية أخرى، أوضح “أنور قرقاش” أن إعادة فتح السفارة الإماراتية في سوريا، وإعادة تطبيع العلاقات مع النظام السوري، تمت بعد مشاورات أجرتها الإمارات مع بعض الحلفاء بهدف التأثير على مجرى الأحداث هناك.

وبرر “أنور قرقاش” أن عودة الإمارات هي من أجل تفعيل الدور العربي في سوريا، كونه أصبح أكثر ضرورة تجاه التغول الإيراني والتركي في سوريا، بحسب وصفه.

كما أعلن “أنور قرقاش” عقب ذلك أن هناك نية لزيارات وفود رسمية من الإمارات إلى مناطق النظام السوري في الفترة المقبلة.

وشدد “أنور قرقاش” على أن بلاده ملتزمة بقرار المجتمع الدولي بعدم المساهمة في إعادة الإعمار في سوريا، وذلك قبل تحقيق التسوية السياسية في سوريا، مجدداً رفض بلاده للوجود الإيراني والتركي في سوريا.

وكانت صحيفة “يني شفق” التركية، المقربة من حزب العدالة والتنمية، قد ذكرت أن الإمارات والسعودية أرسلتا وفداً من عسكريين واستخباراتيين إلى مناطق تنظيمات “بي كا كا” شمالي سوريا.

حيث التقى الوفد بالمبعوث الأمريكي “بريت ماكغورك” في محافظة الحسكة، وعرض الوفد تخصيص رواتب لقوة قوامها 30 ألف عنصر لتشكيل “حرس الحدود” من قوات “قسد و بي كا كا”، وتولي نفقات تدريب وتسليح هذه القوة.

كما قدم الوفد عرضاً بالتكفل بكافة النفقات المادية من أجل تشكيل 12 نقطة مراقبة على طول الحدود السورية التركية، بشرط تسليمها إلى القوة التي يسعى الوفد إلى تشكيلها، وذلك لمنع تركيا من السيطرة على المنطقة الآمنة داخل سوريا.

يذكر أن الإمارات كانت قد تعهدت في آب الماضي، بتقديم مبلغ 50 مليون دولار لصالح التحالف الدولي لإعادة إعمار المناطق التي استردها “التحالف الدولي وقوات قسد” من تنظيم “داعش” في شمال شرقي سوريا.

حديث “أنور قرقاش” عن الوضع السوري وتعامل الإمارات معه

المقابلة كاملة مع “أنور قرقاش” على قناة الحرة

مدونة هادي العبد الله