تخطى إلى المحتوى

جيش الأسد ينهي الاحتفاظ والاستدعاء من بلغ هذه السن والشروط

أصدرت القيادة العامة لجيش الأسد، أمراً إدارياً ينهي الاحتفاظ والاستدعاء للضباط وصف الضباط والأفراد المحتفظ بهم، والمدني المستدعى للاحتياط، ممن بلغ عمرهم “42 عام” فأكثر، ما عدا الأطباء البشريين.

الأمر الإداري الصادر عن القيادة العامة لجيش الأسد، يستبعد أيضاً من له دعوة للالتحاق بخدمة الاحتياط، ممن حصل على نسبة إعاقة 35% أصولاً، مهما كان سبب الإعاقة.

وأيضاً هذا الأمر الإداري يقر بتسريح الضباط الاحتياطيين المحتفظ بهم، والذين أرقام دوراتهم هي /250،251،253/، ما عدا الأطباء البشريين ويستبعد من الأمر من لديه فرار أو خدمة مفقودة تتجاوز 30 يوم.

كما وضحت القيادة العامة لجيش الأسد أن هذا الأمر يتم تطبيقه اعتباراً من تاريخ 10-2-2019.

وأثار هذا القرار الصادر عن قيادة جيش الأسد التابع للنظام السوري، ردود أفعال متباينة من الموالين للأسد من متابعي وسائل التواصل الاجتماعي على موقع فيسبوك.

حيث قام بعض الموالين للأسد بانتقاد وزارة الدفاع التابعة للنظام السوري، والسخرية على هكذا قرارات يتم إصدارها، بدون أي دراسة مسبقة لنتائجها، حيث أن الذين يستفيدون من هكذا قرارات عددهم قليل جداً.

ويقول “باسم أبو حيدر” معلقاً: “أنتو بلا ضمير احتياط ٢٠١٢ سرحونا بدها ذوق ٦ سنين و٥ شهور، وسنتين ونص إجباري بدنا نربي ولادنا يا أخلاقيين، سرحونا دافنينا بالحياة، عمري صار فوق الـ ٤٠ الله عالظالم بس”.

ويضيف “ماهر الأسمر” قائلاً: “شو هالقرار الصائب ما شاء الله تعبانين كتير، ومعذبين حالكن لحتى طالع معكن هيك قرار، والله العظيم خليتونا نتندم عالساعة الي التحقنا فيها، وضلينا بهالبلد وشكراً لجهودكم، احتياط 2012 طبعاً أكيد صرنا شحادين”.

ويعلق “هلال خليل” قائلاً: “شي بخجل والله، ماعم يراعوا الاقدمية، هلق صارت عالعمر، الله لايطول بعمركن، عادي تعودنا عالظلم، لحد الان أقدم دورة احتياط بالجيش لم تسرح، الها تقريباً 7 سنوات، مات العدل”.

ويتساءل “غياث مقداد” قائلاً: “يعني حالياً منفهم منكم، كل شخص لم يتجاوز 42 عام، و ليس لديه إعاقة بنسبة 35%، وغير معيل لأهله، فهو مطلوب للخدمة الاحتياطية ؟”.

بينما يضيف “علي ترينتي” قائلاً: “اللي بده يستفسر يتابع شعبة تجنيده ويفضل يكون بعد شي ٣ أيام، لبينما يكونوا فهموا بنود الأمر الإداري يلي صدر اليوم، لأن حتى موظفين التجنيد ذات نفسهم، بكون عندن كتير استفسارات ورح يتراسلوا فيها عن طريق مديرية التجنيد العامة، ليعرفو شو يتصرفوا”.

يذكر أنه كان جيش الأسد قبل اندلاع الثورة السورية، يلزم الشباب عند بلوغهم سن الـ 18 تأدية الخدمة الإلزامية في الجيش، لمدة تتراوح من عام ونصف إلى عامين.

وبعد انتهاء هذه المدة، يمنح كل شاب رقماً في الاحتياط، ويمكن للسلطات أن تستدعيه في أي وقت للالتحاق بصفوف الجيش، خصوصاً في حالات الطوارئ.

وبعد قيام الثورة السورية، وتدخل الجيش إلى جانب بشار الأسد في قمع المدنيين وتدمير المدن، وبعد اشتعال المعارك سابقاً بين الثوار وقوات الأسد، الأمر الذي جعل كامل عناصر جيش الأسد يخدمون لسنوات طويلة.

حيث خسر جيش الأسد خلال سنوات الثورة، وفق محللين أكثر من نصف عدده، الذي كان يبلغ حوالي 300 ألف جراء مقتلهم أو إصاباتهم أو انشقاقهم أو سفرهم خارج البلاد.

حيث يعاني جيش الأسد من نقص بشري كبير، مما اضطره إلى الاحتفاظ بالمقاتلين وعدم تسريحهم، وعمل على ملاحقة العديد من المدنيين وضمهم إلى الخدمة الاحتياطية.