تخطى إلى المحتوى

الرئاسة التركية ترد على المقترح الجديد للولايات المتحدة بشأن سوريا

صرح رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية “فخر الدين ألطون”، اليوم الجمعة في لقاء أجراه مع مجلة “كريتر” التي تنشر مقالاتها تحت سقف مركز الدراسات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التركي “سيتا”.

وجاء في تصريح “فخر الدين” أن بلاده ستتخذ بنفسها ما يلزم من إجراءات ضد كافة المحاولات الرامية لإنشاء ممر إرهابي في سوريا،مثلما فعلت خلال عمليات درع الفرات وغصن الزيتون، دون الاكتراث إلى أي تهديد.

كما شدد “فخر الدين” أنه على واشنطن أن تدرك بأن كلفة اتخاذ مثل هذ خطوات، رغماً عن أنقرة أكبر من كلفة تلبية تطلعاتنا، والتعاون معنا لأن تركيا لا تعدم البدائل في أي مجال.

وفي معرض حديثه عن العملية المحتملة شرق الفرات، قال “فخر الدين”: هدفنا واضح للغاية وهو استنزاف مستنقع الإرهاب القريب من حدودنا، وحماية وحدة أراضي سوريا وضمان الاستقرار السياسي”.

وفي الأيام الأخيرة، قال مسؤولون أتراك: إن تركيا قد استكملت جميع الاستعدادات لعملية شرق الفرات في شمال سوريا.

وفي نفس الوقت تعمل تركيا بشكل فعال من أجل إيجاد حل سياسي للأزمة السورية، بتوافق من جميع الدول المعنية بالأحداث في سوريا.

وتأتي هذه التصريحات بعد ما نشرته صحيفة “وول ستريت جورنال” عن تسريبات بشأن قيام الولايات المتحدة الأمريكية، بالتفافها على الاتفاق مع تركيا بخصوص إنشاء المنطقة الآمنة في شمالي سوريا.

حيث أن الولايات المتحدة الأمريكية تحاول إقناع حلفائها ومن بينهم “بريطانيا وفرنسا وأستراليا”، بتحمل مسؤولياتهم في شمالي سوريا، وذلك لإقصاء الدور التركي من التدخل، والمحافظة على بقاء الوحدات الكردية الحليفة للولايات المتحدة الأمريكية في شمالي سوريا.

وأنه بموجب المقترح الأمريكي الذي عرضته الولايات المتحدة على حلفائها، ستعمل قوات التحالف الدولي على إنشاء منطقة عازلة شمالي سوريا تصل إلى نحو 20 ميل جنوب الحدود التركية، وستمتد من نهر الفرات باتجاه الشرق إلى الحدود العراقية.

يذكر أنه كان قد اقترح الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” على الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” في تغريدة تويتر سابقاً، فكرة إقامة منطقة عازلة بعرض 20 ميل داخل سوريا، لكنه لم يوضح من سينشئ تلك المنطقة أو من سيدفع تكاليفها، كما أنه لم يوضح المنطقة التي ستقام فيها.

وكان قد وافق الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” حينها على الفكرة، والتي هي كانت من اقتراحه منذ زمن بعيد، كما أنه رفض أن تتدخل أي دولة غير تركيا، في السيطرة أو الإنشاء على هذه المنطقة.

وتعهد حينها الرئيس التركي “أردوغان” أنه يمكن لمؤسسة الإنشاءات العسكرية التركية أن تقوم بإنشاء المنطقة العازلة، وذلك في حال تلقي تركيا الدعم المالي واللوجستي من الولايات المتحدة الأمريكية ومن التحالف الدولي، وذلك بهدف تأمين عودة آمنة للسوريين إلى بلادهم.

مدونة هادي العبد الله