تخطى إلى المحتوى

الولايات المتحدة تحاول الالتفاف على الاتفاق مع تركيا وتطرح حلاً جديداً في سوريا

قدمت الولايات المتحدة الأمريكية عرضاً لحلفائها يتضمن مقترحاً جديداً لتشكيل تجمع جديد من الدول الغربية وذلك للموافقة على مقترح أمريكي، من أجل العمل معاً على إنشاء منطقة عازلة في شمالي سوريا.

حيث نقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، عن مسؤولِين أمريكيين، اليوم ، أن الإدراة الأمريكية حاولت إقناع حلفائها ومن بينهم “بريطانيا وفرنسا وأستراليا”، بتحمل مسؤولياتهم في شمالي سوريا، وذلك لمعالجة المخاوف التركية من بقاء الوحدات الكردية في شمالي سوريا.

وأشارت “الصحيفة” إلى أنه بموجب الخطة الأمريكية التي عرضت على الحلفاء، ستعمل قوات التحالف الدولي على إنشاء منطقة عازلة شمالي سوريا تصل إلى نحو 20 ميلاً جنوب الحدود التركية، وتمتد من نهر الفرات باتجاه الشرق إلى الحدود مع العراق.

وأضافت “الصحيفة” أنه في حال موافقة الدول الغربية على المقترح، فإن الولايات المتحدة ستقدم الدعم على شكل استخبارات ومراقبة واستطلاع ومن خلال طائرات بدون طيار وغيرها من التقنيات، بالإضافة إلى المساعدة العسكرية الأخرى، وضمن ذلك وجود قوى الطوارئ الخاصة في حال حدوث خطر ما.

إضافة إلى ذلك يمكن للولايات المتحدة أن تقدم أيضاً الدعم اللوجستي مثل إجلاء المصابين، ويمكنها أن تتمركز في نقطة قريبة من سوريا والتي هي “العراق”، لتأمين كافة الاحتياجات اللازمة.

وتأتي دعوة الولايات المتحدة لهذا المقترح بهدف الحصول على مساعدة الحلفاء في إقامة المنطقة، وذلك لمنع تركيا من الاستيلاء على مناطق شمالي سوريا، ولعدم التفريط بمقاتلي الوحدات الكردية الذين تعتبرهم الولايات المتحدة حلفاءاً لها.

يذكر أنه كان قد اقترح الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” على الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” في تغريدة تويتر منذ قرابة الأسبوعين، عن نيته إقامة منطقة آمنة بعرض 20 ميل داخل سوريا، لكنه لم يوضح من سينشئ تلك المنطقة الآمنة أو يدفع تكاليفها، كما لم يحدد المكان الذي ستقام فيه.

ولكن الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” حينها وافق على الفكرة التي هي كانت من اقتراحه منذ زمن بعيد، كما أنه رفض سيطرة أي جهة على المنطقة الآمنة المقرر إقامتها في شمالي سوريا غير تركيا.

وأشار “أردوغان” إلى أنه يمكنه إنشاء المنطقة الآمنة في حال تلقي تركيا الدعم المالي واللوجستي من الولايات المتحدة الأمريكية والتحالف الدولي، وذلك بهدف توفير الأمن لعودة السوريين إلى بلادهم.

وكان “ترامب” قد أعلن في كانون الأول الماضي قراره بشأن انسحاب القوات الأميركية من سوريا، الأمر الذي اعتبرته “قوات سوريا الديمقراطية” حليفة الولايات المتحدة في المنطقة أنه بمثابة طعنة في الظهر.

وبعد هذا الإعلان تصاعدت حدة التهديدات التركية بشأن شن هجوم عسكري داخل سوريا في مناطق شرق الفرات الخاضعة لسيطرة تنظيمات “بي كا كا و ي ب ك” التي تصنفهما تركيا على أنهما تنظيمات إرهابية.

مدونة هادي العبد الله