تخطى إلى المحتوى

حكومة لبنانية جديدة طبيب نصر الله الخاص وزيراً للصحة

بعد تسعة أشهر من الجمود السياسي، أعلنت الرئاسة اللبنانية يوم الخميس 31 كانون الثاني، رسمياً عن تشكيل حكومة وحدة وطنية برئاسة “سعد الحريري”، رئيس الحكومة الذي كان مكلفاً بتشكيلها.

وجاء تشكيل الحكومة المؤلفة من ثلاثين وزيراً يمثلون مختلف القوى السياسية الكبرى في لبنان، بينهم أربع نساء في سابقة هي الأولى من نوعها، و 3 وزراء لتنظيم حزب الله اللبناني.

وذلك بعد خلافات سياسية على تقاسم الحصص ووسط خشية من تدهور الوضع الاقتصادي في البلاد، وحتى تخوف من اندلاع حرباً أهلية جديدة بسبب ذلك.

وأفاد مصدر مطلع على تشكيل الحكومة اللبنانية، حيث قال إن حزب الله قد اختار الطبيب “جميل جبق” وزيراً للصحة في الحكومة الجديدة.

حيث يعزز هذا الاختيار دور حزب الله والذي كان مهمشاً في الحكومات السابقة، حيث تحظى وزارة الصحة برابع أكبر ميزانية في أجهزة الدولة اللبنانية وفقاً لما ذكره وزير الصحة السابق المنتهية ولايته.

وعلى الرغم من أن حزب الله هو الذي اختار تعيين “جميل جبق” في هذا المنصب، إلا أن مصادر قالت إنه ليس عضواً في حزب الله المدعوم من إيران والذي تعتبره الولايات المتحدة منظمة إرهابية.

تاريخ وزير الصحة وطبيب حزب الله

فـ “جميل صبحي جبق” هو من مواليد البقاع عام 1956، ويشغل منصب رئيس اللجنة الطبية في مستشفى الساحل في الضاحية الجنوبية ببيروت، وكان قد أنهى دراسته الجامعية في جامعة زغرب في يوغسلافيا.

وعمل في المجال الطبي منذ العام 1982 في مستشفيات عدة، ومنها مستشفى المقاصد والجامعة الأميركية، ولكنه ليس لديه انتماء حزبي، وإنما هو مناصر ومؤيد لحزب الله، وتتحدث معلومات عن أنه الطبيب الخاص لـ “حسن نصر الله” الأمين العام لحزب الله اللبناني.

أسباب رغبة حزب الله بالحصول على وزارة الصحة

ويرى المحلل والكاتب السياسي اللبناني “إلياس الزغبي ” عن سبب رغبة حزب الله بالحصول على وزارة الصحة، قائلاً:” يوجد عدة دوافع إلى ذلك، أولاً: محاولة كسر الحظر الدولي على حزب الله من خلال توليه حقيبة وزارية ذات صلة بالمجتمع وبمواضيع الاستيراد والتجارة.

ثانياً: فهو أن ملف الاستشفاء ومعالجة مصابي الحرب ومساعدة عائلاتهم، كون هذا يشكل عبئاً ثقيلاً على حزب الله، خصوصاً بعد ثمانية سنوات من حربه في سوريا وسواها في المنطقة العربية.

لذلك فهو بحاجة لتغطية صحية ومساعدات كبيرة بعدما شح مصدر التمويل الإيراني بفعل الأزمة الداخلية في إيران، وبفعل العقوبات الأمريكية.

أما ثالثاً: لمحاولة تسويق الإنتاج الدوائي الإيراني والذي لا يجد له سوقاً واسعاً في المنطقة والعالم، لأنه يتعرض لمنافسة شديدة في النوعية مع الأدوية المنتجة في أوروبا تحديداً”.

قرار تعيين الحكومة اللبنانية

وفي مرسوم تشكيل الحكومة اللبنانية الذي حمل الرقم 4340، حيث أن رئيس الجمهورية اللبنانية العماد “ميشيل عون”، قد نص على تعيين السادة التالية أسمائهم، ضمن التشكيلات الحكومية والوزارية في لبنان، وهم:

سعد الدين الحريري رئيساً لمجلس الوزراء، غسان حاصباني نائباً لرئيس مجلس الوزراء، أكرم شهيب وزيراً للتربية للتعليم العالي، علي حسن خليل وزيراً للمالية، محمد فنيش وزيراً للشباب والرياضة، جبران باسيل وزيراً للخارجية والمغتربين، وائل بو فاعور وزيراً للصناعة، ريا حفار الحسن وزيراً للداخلية والبلديات، سليم جريصاتي وزير دولة لشؤون رئاسة الجمهورية.

الياس بو صعب وزيراً للدفاع الوطني، جمال الجراح وزيراً للإعلام، يوسف فنيانوس وزيراً للأشغال العامة والنقل، اواديس كيدانيان وزيراً للسياحة، ألبير سرحان وزيراً للعدل، محمود قماطي وزير دولة لشؤون مجلس النواب، منصور بطيش وزيراً للاقتصاد والتجارة، جميل صبحي جبق وزيراً للصحة، كميل ابو سليمان وزيراً للعمل، ريشار قيومجيان وزيراً للشؤون الاجتماعية، مي شدياق وزير دولة لشؤون التنمية الادارية.

حسن اللقيس وزيراً للزراعة، محمد شقير وزيراً للاتصالات، عادل أفيوني وزير دولة لشؤون تكنولوجيا المعلومات، فادي جريصاتي وزيراً للبيئة، غسان عطالله وزيرا للمهجرين، حسن مراد وزير دولة للشؤون التجارة الخارجية، صالح الغريب وزير دولة لشؤون النازحين، محمد داوود داوود وزيراً للثقافة، فيوليت خيرالله وزيرة دولة لشؤون تأهيل الاجتماعي والاقتصادي للشباب والمرأة، ندى بستاني وزيراً للطاقة والمياه.

وكان أغلب المتابعين لتشكيلة الحكومة اللبنانية الجديدة، قد لاحظوا أن هنالك وزارة حكومية لم تعد موجودة كما الحال في السابق، وهي “وزارة الدولة لشؤون مكافحة الفساد”، حيث استغرب الكثيرون لهذا الأمر.

مدونة هادي العبد الله