تخطى إلى المحتوى

نسخ منشور من الفيس بوك قد يؤدي بك إلى السجن في سوريا!

قامت وزارة الاتصالات والتقانة في حكومة النظام السوري، بتحذير مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي بأن المنشورات الخاصة بالصفحات أو الأشخاص على موقع فيسبوك أصبحت محمية ضمن القانون.

حيث نشرت صفحة وزارة الاتصالات التابعة للنظام السوري على صفحتها الرسمية عبر موقع فيسبوك منشوراً، نبهت فيه من نسخ منشورات الآخرين بدون إذنهم.

كما أكدت أن قيام بعض الأشخاص بنسخ ولصق أخبار ومنشورات أشخاص آخرين، كانوا قد بذلوا جهداً في صياغتها أو جمعها وتحريرها والبحث عنها.

ومن ثم إعادة هؤلاء الأشخاص نشرها في صفحات أو مجموعات على موقع فيسبوك ونسبها لهم، دون إشارة للناشر الأساسي، يعد جرماً بحد ذاته وفق لقانون حماية المؤلف الصادر بالمرسوم التشريعي رقم 62 لعام 2013.

وأضافت الوزارة أن عقوبة هذا الفعل هي الحبس من شهر إلى سنة، وغرامة تتراوح بين /50 – 300/ ألف ليرة سورية، أو بإحدى هاتين العقوبتين، ويتم مضاعفتها في حال تكرار هذا الفعل.

وذكرت الوزارة أن السوريين الذين يستخدمون موقع الفيسبوك وخلال السنوات الماضية، حيث أن عدداً كبيراً منهم قام بإنشاء مئات الصفحات لنشر الأخبار السورية نسخاً من وسائل الإعلام الرسمية أو من بعض الصفحات الأخرى الموثوقة.

وأن العديد من الحسابات الشخصية ومن مدراء الصفحات الناشئة حديثاً أو حتى الصفحات الكبرى، يعملون على نسخ ولصق منشورات الآخرين أو حتى مقالات المواقع الإلكترونية دون أي إشارة للموقع الأساسي أو ذكر مصدر الخبر.

وأثار هذا المنشورالكثير من التعليقات من متابعي وسائل التواصل الاجتماعي، ومن هذه التعليقات تقول “سيلين آغا”: ” كتير عيب تنزل صفحة الوزارة عأساس هيك شي، وكأنوا نسيانة أنو في شي اسمو حماية ملكية فكرية ويلي ما بسجل إبداعاتو فيها مافيه يطالب بالحماية”.

وتضيف “سيدرة علوان” قائلةً: ” مو ليكون الانترنت متل العالم، يعني الإنترنت بسوريا ولكن بقوانين بلجيكية، حاج تضحكوا علينا شي ما بخصنا”.

ويقول “محمد الآغا”: ” وسرقة الغاز والمازوت والكهربا وقطع المي المتكرر وارتفاع الأسعار، هي ما لها قانون يمنع سرقتا، حاج تضحكوا العالم علينا بنشر شي ماله علاقة فينا”.

وكانت مواقع التواصل الاجتماعي “الفيسبوك” في مناطف النظام السوري قد شهدت خلال الفترة الأخيرة، مطالبات عدة قام بها مواطنون وفنانون طالبوا الحكومة السورية التابعة للنظام السوري بتأمين المواد الغذائية والمحروقات والغاز، وخصوصاً في ظل الانخفاض الشديد بدرجات الحرارة.

الأمر الذي دفع رئيس مجلس شعب النظام السوري “حموده الصباغ”، إلى التصريح بأن سبب ما تعانيه مناطق النظام من غليان شعبي نتيجة سوء الأوضاع المعيشية، هو الحملات الإلكترونية على موقع الفيسبوك التي تدار من الخارج.

ليعود بعده وزير المالية في حكومة الأسد وأشخاص آخرين محسوبين على النظام السوري ليأكدوا على نفس الأمر وأن سبب موجة النقد التي تتعرض لها حكومة النظام هو حملات الفيسبوك.

يذكر أنه مع أواخر العام 2010 وبالتزامن مع اندلاع الثورات العربية، ازداد حضور وسائل الإعلام الاجتماعي في سوريا وفي مقدمتها موقع فيسبوك، وخاصة بعد رفع الحظر عنه في سوريا.

حتى باتت مواقع التواصل الاجتماعي الوسيلة الأكثر انتشاراً وفعالية للتعبير وتبادل الأخبار والأحوال، وقد كان لها فوائدها الكبيرة في نقل مجريات الثورة السورية وتعريف العالم بما يجري بعد أن منع النظام في سوريا وسائل الإعلام من العمل بشكل طبيعي في البلاد.

مدونة هادي العبد الله

الوسوم: