تخطى إلى المحتوى

ترامب يتخذ قراراً حاسماً حول سوريا ولا رجعة عنه

غرد الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” على صفحته الرسمية في موقع تويتر، يوم الجمعة قائلاً: ” لقد تسلمت فوضى عارمة في سوريا وأفغانستان، عبارة عن حروب لا نهاية لها مع إنفاق غير محدود وقتلى وجرحى، وخلال حملتي الانتخابية، قلت وبقوة إنه يجب أن تنتهي هذه الحروب في نهاية المطاف”.

وتابع تغريدته “دونالد ترامب” قائلاً: “سوريا كانت مليئة أيضاً بعناصر داعش، حتى وصلت أنا إلى الرئاسة الأمريكية، وسرعان ما دمرنا كامل قدرة التنظيم، ولكننا حالياً سنراقبه عن بعد”.

وشدد الرئيس الأمريكي “ترامب” أيضاً: “على أنه قد حان الوقت الآن للعودة إلى الوطن، وبعد سنوات عديدة علينا أن ننفق أموالنا بحكمة، يجب أن يكون بعض الأشخاص أذكياء بخصوص ذلك”.

يذكر أن مجلس الشيوخ الأمريكي وجه يوم الخميس الماضي، صفعةً للرئيس “ترامب” إذ صوت بغالبية كبيرة على تعديلٍ ينتقد قراره بسحب القوات الأمريكية من سوريا، وهو ما يؤشر إلى المعارضة الكبيرة في صفوف الحزب الجمهوري الذي ينتمي إليه “ترامب”.

وجاء التصويت بغالبية كبيرة من أعضاء مجلس الشيوخ (68 مقابل 23)، وبالتالي ينبغي الآن طرح هذا التعديل على التصويت النهائي في الأيام المقبلة.

إحتمالية تعديل ترامب لقراره

وأشارت مصادر أمريكية إلى أنه يمكن أن يُقدِم “ترامب”، على تغيير خططه لسحب القوات الأمريكية من سوريا، حيث يرجح أنه قد يقرر بقاء قوات بلاده في قاعدة التنف الواقعة على الحدود بين سوريا والعراق والأردن.

بالإضافة إلى أنه في حال تم إقرار انسحاب القوات الأمريكية بالكامل، فإنه ستكون الوحدات الأمريكية الموجودة في قاعدة التنف، آخر من يغادر الأراضي السورية.

حيث ترى إسرائيل وبعض المسؤولين الأمريكيين أن البقاء المستمر للجنود هناك، أساسي لقطع خطوط النقل الإيرانية إلى لبنان، حيث تعمل حالياً قوات حزب الله اللبناني الموجودة في سوريا على بناء ترسانتها بالقرب من تلك المنطقة.

ويذكر أنه في 19 كانون الأول 2018، كان قد أعلن الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” عن عزمه سحب جنود بلاده من الشمال السوري، والبالغ عددهم 2000 جندي، إلى القواعد الأمريكية في العراق أو إعادتهم إلى الولايات المتحدة الأمريكية.

ردود أفعال أمريكية من قرار ترامب

حيث أدى قرار “ترامب” بسحب القوات الأمريكية من سوريا، إلى استقالة وزير الدفاع الأمريكي “جيم ماتيس” وأثار قلق الأوروبيين والأكراد حلفاء الولايات المتحدة الأمريكية.

واعتبر السناتور الجمهوري “ماركو روبيو” سابقاً أن “هذه فكرة سيئة، إن هذا الإعلان قوض مصداقيتنا، في نظر حلفائنا”، في إشارة إلى قرار “ترامب”.

بينما صرح زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ الأمريكي “ميتش ماكونيل” أن “تنظيم القاعدة وداعش ومن يدور في فلكهما في سوريا، ما زال يشكل تهديداً خطيراً لبلدنا”.

وقال رئيس جهاز الاستخبارات الأمريكية “إن تنظيم داعش لا يزال لديه الآلاف من المقاتلين ما يمكنه من إعادة بناء قوة متماسكة، في حال تركنا أي فراغ في هذا البلد الذي مزقته الحرب”.

ولكن الرئيس الأمريكي “ترامب” رد عليهم جميعاً، واصفاً إياهم بأنهم “سلبيون للغاية وسذج”، واقترح عليهم أن “يعودوا إلى المدرسة”.