تخطى إلى المحتوى

اشتباكات بين حزب الله وقوات الأسد على الحدود السورية اللبنانية

ذكرت صحيفة “المدن” اللبنانية بحسب أحد مراسليها، أن حزب الله اللبناني قام يوم الأمس بإستلام نقطتين جديدتين على الحدود السورية اللبنانية بالقرب من معبر الزمراني في منطقة القلمون الغربي، بعد إرغامه عناصر النظام على مغادرة المنطقة.

وأفادت الصحيفة أيضاً أنه كانت قد حصلت اشتباكات بالأسلحة الخفيفة، بين عناصر حزب الله وعناصر من قوات النظام الذين كانوا متواجدين في النقطتين القريبتين من المعبر.

حيث أن سبب هذه الاشتباكات هو رفض عناصر النظام مغادرة النقطتين، الأمر الذي دعا عناصر حزب الله إلى فرض الأمر عليهم، ومهاجمتهم بالأسلحة لكي ينسحبوا، وبدون حصول أي إصابات من الطرفين.

إلا أن تطور الموضوع هكذا استدعى قدوم عناصر من المخابرات الجوية التابعة للنظام، ليقوموا بتهدئة الاشتباك بين الطرفين، وبالطبع لصالح حزب الله اللبناني، ولسحب عناصر النظام الآخرين إلى بلدة جراجير في القلمون الغربي.

يذكر أنه معبر الزمراني كان قد شهد في الفترة الأخيرة، عمليات إجبار اللاجئين السوريين في لبنان على العودة إلى مناطق النظام عبره، إلا أنه تم إغلاقه منذ حوالي الـ 10 أيام بحجة تراكم الثلوج.

لتعود اليوم قوات حزب الله إلى الإقدام على هذه الخطوة والسيطرة على المعبر، وذلك بعد تسرب أنباء تفيد عن مغادرة بعض عائلات عناصر حزب الله اللبناني عن طريق المعبر من سوريا إلى لبنان.

حيث كان قد أخلى حزب الله بعض مواقعه في يبرود وقارة و مزارع ريما في القلمون الغربي، وغادرت حوالي 70 عائلة لعناصر مقاتلي الحزب الموجودين في المنطقة، باتجاه الأراضي اللبنانية عبر معبر الزمراني الحدودي بين سوريا ولبنان.

وفي الوقت الحالي تشهد قوات حزب الله اللبناني المتواجدة في سوريا، حالة من الاستنفار الأمني وذلك بعد قيامها بإخلاء العديد من مواقعها في منطقة القلمون، كما تشير مصادر أن قوات الحزب الله ستقوم بإخلاء كافة مواقعها الأمنية في مدن القلمون الغربي في الفترة المقبلة.

ويذكر أنه كانت قد شهدت المعابر الغير نظامية بين سوريا ولبنان، في العام الماضي اشتباكات بين عناصر من حزب الله اللبناني وعناصر من قوات درع القلمون الموالية للنظام، وذلك عقب خلافهم على صفقة مخـ,درات.

وفي نفس الوقت أيضأ شهدت المناطق على الحدود السورية اللبنانية سابقاً قيام عناصر سورية تحت إمرة روسية، بزرع الأسلاك الشائكة على السواتر الترابية الحدودية بين سوريا ولبنان، وزراعة ألغام مضادة للمشاة.

حيث كان يريد الروس من ذلك ضبط الحدود مع لبنان، وإقفال المعابر غير الشرعية، وإغلاق ممرات التهريب مع لبنان، والتي تقع تحت سيطرة حزب الله اللبناني.

الأمر الذي دعا حزب الله اللبناني إلى تحريض أهالي المنطقة ليرفضوا هذا الأمر، ويرسلوا برسائل إلى الروس أن هذه الخطوة خاطئة، وأنهم غير مرحب بهم في هذه المنطقة، مما اضطر الروس إلى الانسحاب من المنطقة لمسافة 30 كم.

ويرجح محللون أن الهدف الرئيسي من سيطرة حزب الله اللبناني على معبر الزمراني، هو لتهريب المدنيين من سوريا إلى لبنان، مقابل مبالغ مالية كبيرة، وخاصة الشباب السوريين الذين أصبحوا مطلوبين للخدمتين الإلزامية أو الاحتياطية.

مما يضطرهم إلى دفع مبالغ ضخمة لعناصر حزب الله اللبناني ليقوموا بتهريبهم إلى داخل لبنان، عبر هذه المعابر غير النظامية، والتي تخضع لسيطرتها، وذلك بعد فرض قانون إذن السفر على الشباب السوري للذين تتراوح أعمارهم بين 17 وحتى 42 عاماً، كما يتم أيضاً يرجح أن سيتم استخدام هذا المعبر في مجال تهريب الأسلحة والممنوعات من سوريا إلى لبنان.

كما ترجح بعض المصادر أن سبب سيطرة حزب الله على هذا المعبر هي لتنظيم عودة مقاتليه الموجودين في سوريا عن طريقه، وذلك تنفيذاً لأوامر إيران التي أصبحت تشهد تضييقاً لنفوذها في سوريا من قبل روسيا، وبسبب الاستهداف المتواصل للطيران الإسرائيلي لمواقع حزب الله وإيران داخل الأراضي السورية.

مدونة هادي العبد الله

الوسوم: