تخطى إلى المحتوى

2 مليون دولار من قطر لدعم المناطق السورية المحررة

قدم صندوق قطر للتنمية منحة للدفاع المدني السوري “الخوذ البيضاء”، بقيمة 2 مليون دولار أمريكي، بطلب من أمير قطر “تميم بن حمد آل ثاني”، وذلك بهدف إقامة مشاريع إغاثية وتنموية في المناطق المحررة في سوريا.

ويأتي هذا الدعم المقدم للمساهمة في عمليات الإغاثة التي تقوم بها “الخوذ البيضاء” لمساعدة المتضررين من جراء القصف والتدمير التي تتعرض له المناطق المحررة في سوريا.

وقال “صندوق قطر للتنمية” على موقعه الرسمي، “أن الدعم المقدم هو لشراء 7 سيارات إطفاء للحرائق، ولتدريب المتطوعين الجدد في “الخوذ البيضاء” داخل سوريا”.

“بالإضافة إلى تمويل (مشروع الأمل) والذي يقوم على إزالة الأنقاض التي تسبب بها التدمير والقصف الممنهج الذي تعرضت له المدن السورية، كما سيتم ترميم الطرق لمساعدة السوريين الذين يعيشون في المناطق المتضررة على العودة إلى حياتهم الطبيعية”.

“حيث يساعد هذا الدعم فرق الخوذ البيضاء في المناطق المحررة على استكمال الأعمال الإغاثية من البحث عن ضحايا القصف، وإسعاف المتضررين، وإطفاء الحرائق، وإخلاء المدنيين في حالات الطوارئ وتقديم الخدمات الإجتماعية الأساسية لهم”.

وكان قد نشر حساب صندوق قطر للتنمية على موقعه الرسمي، صوراً لمدير الدفاع المدني “رائد الصالح” أثناء توقيعه لإستلام الدعم المقدم مع أحد المسؤولين القطريين في صندوق قطر للتنمية.

وفي الفترة الماضية كانت قد نشرت صحيفة “الغارديان” البريطانية، أن بريطانيا تدرس في الوقت الحالي مشروعاً لزيادة الدعم المقدم عن طريقها لفرق “الخوذ البيضاء” في المناطق المحررة في سوريا.

وكان قد أعلن الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” عن قيام بلاده بإيقاف أموال كانت موجهة لتغطية مشاريع “الخوذ البيضاء” في المناطق المحررة في سوريا.

يذكر أن مؤسسة الدفاع المدني السوري “الخوذ البيضاء” هي منظمة حيادية وغير منحازة، تتألف من حوالي 3000 متطوع، تعمل على إنقاذ أكبر عدد من الأرواح في المواقع المستهدفة بالقصف من قبل قوات النظام وحلفائه.

وكانت قد تمكنت منذ تأسيسها من إنقاذ ما يزيد عن 200 ألف مدني، جراء الضربات التي شنها نظام الأسد وحلفائه ضد المدنيين في سوريا، ولكنها فقدت أكثر من 230 متطوعاً خلال قيامهم بواجبهم الإنساني في عمليات الإنقاذ.

الأمر الذي دعا النظام السوري إلى شن حملة تشويه لمؤسسة الدفاع المدني “الخوذ البيضاء”، في محاولة لضرب مصداقيتها في توثيق أحداث القصف وإنقاذ المدنيين، كونها أهم المؤسسات الإنسانية في سوريا.

مدونة هادي العبد الله