تخطى إلى المحتوى

وليد جنبلاط: لن نتخلى عن حماية اللاجئين السوريين في لبنان

بعد تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة خلال الأيام الثلاثة الماضية، ظهر النائب “وليد جنبلاط” في لقاء مع عدد من القنوات الإعلامية غاضباً من رئيس الحكومة “سعد الحريري”، وواصفاً إياه بأنه تنازل عن صلاحياته وبأنه فرط باتفاق الطائف.

زعيم الحزب الاشتراكي، النائب “وليد جنبلاط” حدد أسباب غضبه أكثر، وأشار إلى وزير الدولة لشؤون النازحين في الحكومة الجديدة “صالح الغريب”، حيث قال: “إن التحالف الجديد المضاد فرض وزيراً لشؤون اللاجئين لونه سوري”.

وتابع قائلاً: “سنقوم بمعركة لأننا لن نتخلى عن حماية اللاجئين السوريين في لبنان، ولن ننجر إلى رغبة الفريق الموالي للنظام السوري في الوزارة اللبنانية، بإرسالهم بأي ثمن إلى المحرقة والسجون، وإلى التـ،عذيب تحت أيدي النظام في سوريا”.

وأشار “وليد جنبلاط” في حديثه: أن “سعد الحريري” وإن كان لا يزال يتمسك بمواقفه التقليدية العلنية تجاه النظام السوري، إلا أنه يعتمد حالياً على مجموعة من الوزراء من قوى سياسية قريبة من النظام السوري.

والجدير بالذكر بأن الوزير الجديد لشؤون اللاجئين في الحكومة اللبنانية الجديدة “صالح الغريب” يكون ابن شقيق “شيخ عقل الطائفة الدرزية”، والغير معترف فيه رسمياً في لبنان، والذي سماه النائب اللبناني المقرب من النظام السوري “طلال أرسلان”.

حيث صرح الوزير الجديد “صالح الغريب” في أول لقاء له قائلاً: “إننا نعمل على مبادرة تهدف إلى التوصل لتوافق على خطة لعودة النازحين السوريين، ومن ثوابتها التعاون بين دولة لبنان والنظام السوري لحل هذا الملف”.

وكان قد أكد في وقت سابق النائب “طلال أرسلان” أن الوزير “صالح الغريب” يمثل “طلال أرسلان” في هذه الحكومة الجديدة، حيث قال “أرسلان” بأن “الغريب” يمثله بشكل شخصي وبشكل عام وبأنه يمثل الحزب الديمقراطي اللبناني أيضاً”.

والجدير بالذكر أن النائب “طلال أرسلان” كان قد أكد منذ أيام، على أهمية العلاقة بين لبنان والنظام السوري، مشيراً إلى أن هذه العلاقة الأخوية تحمل مصلحة مشتركة للبلدين.

بالإضافة إلى ذلك قام النائب “طلال أرسلان” بالدعوة إلى إعادة العلاقات لمجراها الطبيعي ما بين لبنان والنظام السوري، لافتاً إلى أن كل من يحاول التشويش أو الحيلولة دون عودتها إلى طبيعتها لا يعمل لمصلحة لبنان واستقراره وازدهاره.

كما قام أيضاً النائب “طلال أرسلان” بدعوة الوزير الجديد لشؤون اللاجئين “صالح الغريب”، إلى العمل الجاد لتسهيل عودة اللاجئين السوريين من لبنان إلى الأراضي السورية.

يذكر أنه كان قد أعلن رئيس الحكومة اللبنانية “سعد الحريري”، أن موازنة عام 2019 لم تشمل دعم وتمويل اللاجئين السوريين في لبنان، داعياً الجهات الخارجية المانحة إلى الاستمرار في تقديم المساعدات الإنسانية للاجئين السوريين في لبنان.

حيث أن عدد اللاجئين السوريين في لبنان لا يتجاوز المليون لاجئ بحسب مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، بينما تقول الحكومة اللبنانية أن هنالك حوالي 1.5 مليون لاجئ سوري في لبنان.

الأمر الذي دعا عدة مصادر لبنانية إلى اتهام رئيس الحكومة “سعد الحريري” بالتخلي عن اللاجئين السوريين في التشكيلة الحكومية الجديدة، وتسليمهم للمحور المدعوم من النظام السوري، لكي تفرض عليهم العودة الإجبارية إلى مناطق سيطرة النظام السوري.


مدونة هادي العبد الله