قال المتحدث باسم التحالف الدولي لمحاربة “داعش” العقيد “شون رايان”، بأن قصف قوات التحالف لموقع عسكري تابع لقوات النظام السوري يوم السبت الماضي “كان في إطار الدفاع عن النفس”.
وأوضح “شون رايان” في تصريحات التي نقلتها وسائل إعلام أمريكية، يوم الأمس، أن قوات التحالف تعرضت لإطلاق نار من قبل أحد المواقع التابعة للنظام السوري في الضفة الغربية لنهر الفرات.
وأضاف “شون رايان” أن قوات التحالف قامت بالرد على مصادر النيران التي اعتدت في البداية في إطار “الدفاع عن النفس”.
وتابع “شون رايان” قائلاً، أن الأراضي الخاضعة لسيطرة تنظيم “داعش” بالقرب من نهر الفرات قد تقلصت إلى آخر قريتين فقط، مضيفاً أن التحالف يتوقع الإنهاء على تنظيم داعش قريباً، ويعتقد أن معظم المقاتلين المتبقين في صفوف داعش هم من المقاتلين الأجانب.
وكانت يوم السبت الماضي، قد نقلت وكالة الأنباء التابعة للنظام (سانا)، “أن طائرات تابعة للتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية، قصفت في وقت متأخر من مساء السبت، موقعاً عسكرياً لقوات النظام في ريف مدينة البوكمال شرقي محافظة دير الزور في شرق البلاد”.
كما أوضحت أن الغارة الجوية التي نفذها طيران التحالف الدولي، استهدفت مربض مدفعية في منطقة السكرية غربي مدينة البوكمال، مما أدى إلى إصابة جنديين من جيش النظام وتدمير الموقع.
ويشكل نهر الفرات الحد الفاصل بين مناطق سيطرة قوات النظام التي تسيطر على غربه وبين مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة الأمريكية والتي تسيطر على شرقه.
ويذكر أن طائرات التحالف الدولي منذ حوالي أسبوعين، كانت قد قد قامت باستهداف أحد مقرات النظام في بلدة البوليل على الضفة الجنوبية من نهر الفرات بمحافظة دير الزور.
حيث جاء القصف كنوع من الرد من قوات التحالف الدولي، وذلك بعد أن قامت قوات الأسد باستهداف بلدة الصبحة بريف دير الزور الشرقي على الضفة الشمالية من نهر الفرات، بالقرب من أحد مقرات القوات الأمريكية داخل البلدة.
كما أنه كانت طائرات التحالف الدولي قد شنت مؤخراً عدة غارات على مواقع قوات النظام وحلفائه، في أحياء الطويبة والمنطقة القريبة من جامع الفردوس وأطراف بلدة السويعية بريف دير الزور الشرقي، بتاريخ 23 كانون الثاني الماضي.
تجدر الإشارة إلى أن طائرات التحالف الدولي كانت قد نفذت أيضاً غارات جوية مشابهة، واستهدفت من خلالها قوات تابعة لإيران، وذلك في محيط مدينة البوكمال بالقرب من الحدود السورية العراقية في ليلتي الخميس والسبت الماضيتين.
مدونة هادي العبد الله