تخطى إلى المحتوى

وزير مالية النظام يقف في طابور الغاز والمازوت (فيديو)

تشهد عدة محافظات في مناطق سيطرة النظام السوري، أزمة كبيرة في تأمين مادة الغاز المنزلي، ويضاف إليها ارتفاع سعر أسطوانة الغاز بسبب احتكارها من قبل بعض التجار، وسط غليان شعبي واسع وانتقادات من قبل شخصيات موالية للنظام مستنكرةً الوضع الخدمي والمعيشي.

وكان وزير المالية لدى النظام السوري “مأمون حمدان”، قد أدلى بتصريحات مؤخراً على الفضائية السورية الموالية قال فيها: “لا توجد أزمات غاز، ولا مازوت، ولا خبز، ولا كهرباء، والأزمات صنعتها وسائل التواصل الاجتماعي التي تدار من الخارج”، بحسب تعبيره.

ولاقت حينها هذه التصريحات المستفزة حول الأزمات المعيشية التي تعصف بالمواطنين الذين يعيشون في مناطق سيطرة النظام، استياء وسخرية واسعة من الموالين على مواقع التواصل الاجتماعي.

ليعود وزير المالية “مأمون حمدان” بعد ذلك بأيام إلى الإدلاء بتصريح آخر، يعترف من خلاله بحقيقة أزمة الغاز والمازوت في مناطق سيطرة النظام، قائلاً: “أنا أقف على دور الغاز والمازوت مثلي مثل أي مواطن سوري آخر..!!”.

الأمر الذي صدم العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، الذين قالوا بأن “مأمون حمدان” يعاني من مرض الزهايمر، الذي يسبب فقدان في الذاكرة، بسبب نسيانه لتصريحه السابق قبل أيام بأنه لا يوجد أزمة ولا طوابير في مناطق النظام.

ويرد “زياد قدور” في أحد التعليقات على تصريحات “مأمون حمدان” بأنه يقف على طوابير الغاز والمحروقات، قائلاً: “جائزة مليون ليرة سورية، لكل من يضبط مسؤول في النظام، يقف وينتظر دوره على طابور غاز أو مازوت مثل عامة الشعب..”.

والجدير بالذكر، أن مئات الصور والتسجيلات المصورة، توثق بشكل يومي ما يعيشه المواطنين في مناطق النظام، من أزمات وغلاء في الأسعار، ونقص حاد في متطلبات الحياة الأساسية، الأمر الذي يعمل مسؤولو الأسد على إنكاره أو تبريره بأساليب سخيفة.

ويذكر أن “مأمون حمدان” كان قد أدلى بتصريحات أثارت موجة واسعة من الانتقادات على مواقع التواصل الاجتماعي، فخلال مداخلة له في مجلس شعب النظام السوري في كانون الأول 2017.

كان قد نفى “مأمون حمدان” أن يكون هنالك شخص واحد جائع في سوريا، حيث قال: “أحياناً يشعر الإنسان بالجوع، أنا كثيراً ما أجوع، ليس لدي وقت للطعام”، وأضاف مكرراً عبارته مرة أخرى: “بسوريا لا يوجد أحد جائع”.

وكانت تصريحاته حينها متزامنةً مع حصار قوات النظام للمدنيين في منطقة الغوطة الشرقية بدمشق، الأمر الذي تسبب في وفاة أطفال بسبب الجوع وحالات سوء التغذية.

كما يوجد لدى “مأمون حمدان” تصريح آخر، أثار سخرية بين الموالين للنظام، عندما قال في العام الماضي تعليقاً على ما أُشيع حينها عن زيادة رواتب الموظفين في مؤسسات النظام، قائلاً: “عندما يكون هناك زيادة رواتب، سيشعر المواطن بزيادة الرواتب”.


مدونة هادي العبد الله