تخطى إلى المحتوى

سادات أونال يصل إلى واشنطن للاتفاق حول سوريا

وصل وفد تركي برئاسة مساعد وزير الخارجية التركية المعني بشؤون الشرق الأوسط “سادات أونال” اليوم الثلاثاء، إلى العاصمة الأمريكية واشنطن للبدء بمحادثات مع مسؤولين أمريكيين، بخصوص تطورات الأوضاع في مدينة منبج وفي منطقة شرق الفرات في سوريا.

حيث ذكرت وكالات الأنباء التركية، أن الزيارة تأتي في إطار مجموعة العمل المشتركة التركية – الأمريكية رفيعة المستوى الموقعة بين الطرفين في شباط 2018.

وفي 16 شباط الماضي، خلال زيارة وزير الخارجية الأمريكي السابق “ريكس تيلرسون” إلى أنقرة، اتخذ قرار إنشاء آليات لإزالة الخلاف السابق في وجهات النظر، ولترسيخ الثقة المتبادلة بين تركيا والولايات المتحدة.

وتم في هذا الإطار إنشاء مجموعة عمل لتُعنى بكافة التطورات المتعلقة بالملف السوري، والعلاقات الثنائية بين الجانبين.

وبحسب مصادر تركية، فإن تطبيق خارطة الطريق حول منبج السورية، سيكون على قائمة الطلبات التي كان قد حملها الوفد التركي معه إلى واشنطن.

وتصر تركيا على ضرورة تطبيق خارطة الطريق حول منبج، وذلك في الفترة السابقة لانسحاب القوات الأمريكية من شمال سوريا، وضرورة أيضاً أن تستعيد واشنطن لأسلحتها التي كانت قد قدمتها لتنظيم “بي كا كا” التي تصنفه تركيا ضمن التنظيمات الإرهابية التي تهدد أمنها القومي.

كما تعتبر مسألة إنشاء المنطقة الآمنة في الشمال السوري، واحدة من المواضيع الهامة أيضاً والتي سيناقشها الوفد التركي مع نظيره الأمريكي.

وكانت قد توصلت تركيا والولايات المتحدة إلى اتفاق “خارطة طريق” حول منبج في حزيران الماضي، حيث يضمن الاتفاق إخراج تنظيم “بي كا كا” من المنطقة، وتوفير الأمن والاستقرار فيها.

وفي 2 تشرين الثاني الماضي، بدأت الوحدات الأمريكية الموجودة في شمال سوريا، بتسيير دوريات مشتركة مع تنظيم “بي كا كا”، على طول الحدود الشمالية الشرقية لسوريا.

الخطوة التي أقلقت الجانب التركي، مما دفعت الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان”، إلى التصريح والتأكيد بأن بلاده يستحيل أن تقبل بها، محذراً من تداعياتها التي ستؤثر سلباً على العلاقات بين الطرفين.

مما جعل الولايات المتحدة تطلب من تركيا ضمانات حول عدم القيام بعمليات عسكرية ضد تنظيم “بي كا كا” في الشمال السوري، حيث ردت أنقرة على ذلك برفضها حماية الحلفاء الخاصين بالولايات المتحدة، ووصفتهم بالإرهابيين.

الأمر الذي دفع واشنطن إلى التباطئ في تنفيذ اتفاق “خارطة الطريق” لعدة أشهر، معلقةً الأمر إلى وجود عوائق تقنية لم يتم تطبيقها بعد.


ويضم الوفد التركي خبراء في الشؤون العدلية والخارجية، والخزينة والمالية، بواقع 3 أسماء من كل اختصاص، ويرأس الوفد “سادات أونال” الذي يشغل منصب نائباً لوزير الخارجية، وأيضاً هو المسؤول الأول عن الملف السوري في وزارة الخارجية بعد الوزير “مولود جاووش أوغلو”.


مدونة هادي العبد الله