تخطى إلى المحتوى

توتر العلاقات بين قسد وروسيا في دير الزور من أجل سيارة

شهدت الأيام الماضية حدوث توتر بين قيادة “قوات سوريا الديمقراطية” و “الشرطة العسكرية الروسية” الموجودة في محافظة ديرالزور، وذلك عقب فرار أحد قادات “قسد” من مناطق سيطرتها باتجاه مناطق قوات النظام في المحافظة.

حيث عقد إجتماعاً بين قياديين من “قسد” و “ضباط روس” في منطقة المعامل بالقرب من معبر الصالحية في محافظة دير الزور، على خلفية هروب المدعو “ريكان علاوي” منذ أيام باتجاه مناطق سيطرة النظام.

وكان قد شغل “ريكان علاوي” منصب قائد ميداني في العمليات العسكرية في محافظة دير الزور لدى قوات “قسد”، وذلك منذ سيطرتها على منطقة شرق الفرات.

إلا أنه منذ أيام كان قد هرب برفقة شاحنة محملة بالأسلحة والذخائر، كما أنه كان بحوزته مجموعة من المعلومات والبيانات المخزنة على وسائط تحزين “فلاشات”، والتي تحتوي على معلومات هامة تخص “قسد”.

ولم يسفر الإجتماع عن أي اتفاق بين “الروس” و “قسد”، حيث قام “الضباط الروس” بتقديم عرض لقوات “قسد” بأنهم سيعيدون سيارة الأسلحة والذخائر، كما أنهم سيعيدون كل البيانات المخزنة على “الفلاشات”.

إلا أن قيادة “قسد” رفضت العرض لوحده فقط، بل أصرت على مطلبها الرئيسي بتسليم المدعو “ريكان علاوي”، بالإضافة إلى ما قدمه “الروس” ضمن عرضهم.

الجدير بالذكر أن كامل أفراد عائلة “ريكان علاوي” تقيم في قرية خشام في ريف محافظة دير الزور الشرقي، حيث أن والده وإخوته وأقربائه جميعهم متطوعون ضمن اللجان الشعبية الرديفة لقوات النظام السوري في المنطقة الشرقية.

وكانت قد كشفت مصادر دبلوماسية من موسكو، بقيام وفد من قوات “قسد” وصل إلى العاصمة الروسية موسكو، في الفترة الماضية واجتمع بمسؤولين روس.

وتمحورت هذه الاجتماع حول مستقبل منطقة شرق نهر الفرات، حيث أن روسيا قررت الدخول بـ “وساطة” بين “قسد” و “النظام السوري”، لقطع الطريق أمام تركيا للقيام بالعملية العسكرية في منطقة شرق الفرات.

وفي وقتٍ سابقٍ كانت قد أفادت مصادر، أن مجهولين أقدموا على قتل 10 عناصر من قوات “قسد” في محطة المياه في بلدة الطيانة شرقي محافظة دير الزور، حيث عثر عليهم داخل المحطة بعد دخول الحارس إلى داخل مبنى المحطة، دون تحديد هوية الجهة الفاعلة.

بالإضافة إلى ذلك كانت قوات “قسد” قد قتلت 9 مدنيين بينهم ستة أطفال وثلاثة سيدات، أثناء محاولتهم الفرار من مخيم حقل التنك في ريف ديرالزور الشرقي، والذي تحتجز فيه “قوات قسد” المدنيين الفارين من مناطق سيطرة تنظيم “داعش”.

وكان قد صرح مصدر من قوات “قسد” يوم أمس الاثنين، أنهم أوقفوا العملية العسكرية ضد تنظيم “داعش” في قرية الباغوز شرق محافظة دير الزور، بسبب قيام تنظيم “داعش” باستخدام المدنيين كدروع بشرية، بحسب وصفهم.

وشهدت الفترة الماضية محاولة “قسد” بدعم من التحالف الدولي طرد تنظيم “داعش” من الجيب الأخير في ريف دير الزور الشرقي.

حيث كانت قد سيطرت قوات “قسد” يوم الأربعاء 23 كانون الثاني 2019، على قرية الموزان، وسبقها السيطرة على بلدة السوسة في ريف المحافظة.

مدونة هادي العبد الله