تخطى إلى المحتوى

الأمير بندر يكشف كيف تم إذلال بشار الأسد خلال زيارته الأخيرة إلى السعودية

في الجزء الثاني من اللقاء الذي أجرته صحيفة “إندبندنت عربية” مع الأمير “بندر بن سلطان”، حيث يدور الحديث في هذا الجزء عن كيفية تهيئة الأجواء العالمية لـ “بشار الأسد” كي تبدأ علاقاته مع الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا.

ومن المواضيع التي تحدث بها رئيس استخبارات السعودية وأمين مجلس أمنها الوطني وسفيرها لدى واشنطن سابقاً، الأمير “بندر بن سلطان” خلال اللقاء، هي حول تفاصيل الزيارة الأخيرة لـ “بشار الأسد” إلى الرياض.

حيث كان “بشار الأسد” قد طلب عدة مرات زيارة السعودية وخاصة بعد مقتل “رفيق الحريري”، إلى أن العاهل السعودي الراحل الملك “عبد الله بن عبد العزيز” كان يرفض ذلك، حتى جاءت الموافقة أخيراً على زيارة “بشار الأسد” والتي كانت الأخيرة له، حيث كان الملك “عبد الله” يريد أن يقول له شيئاً.

وخلال لقائهما في الرياض يوم 17 تشرين الأول 2010، قام الملك “عبد الله” بوصف “بشار الأسد” بـ “الكاذب” ثلاث مرات، وذلك بعد نفيه أن يكون له علاقة بعملية إغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق “رفيق الحريري” في يوم 14 شباط عام 2005.

بشار الأسد برفقة الملك عبد الله في زيارته الأخيرة للسعودية

ويقول الأمير “بندر بن سلطان”: في آخر زيارة لـ “بشار الأسد” إلى السعودية، وبحضور الأمراء الراحلين سلطان ونايف وبحضور الملك سلمان، والذي كان أميراً في ذلك الوقت.

حيث أتى “بشار الأسد” ومعه نائبه “فاروق الشرع”، وكانت المشكلة هي لبنان وحادثة إغتيال رفيق الحريري وتسليم الضباط للأمم المتحدة.

وحينها قال “بشار الأسد” مخاطباً الملك “عبد الله”: “يا جلالة الملك، الحقيقة أنا لست عاتباً ولكن اللبنانيين سيئون ويصرح إعلامهم أنك مستاء مني، وأنك تقول عني أحياناً كلاماً ليس جيداً”.

ويتابع “بندر بن سلطان” لحديثه قائلاً: “حين أنهى الأسد كلامه، ابتسم الأمير سلطان بن عبد العزيز، ولم يظهر الأمير نايف أي ملامح، وبدأنا جميعنا نلتفت إلى الملك منتظرين ما سيقوله.

فقال الملك “عبد الله” لـ “بشار الأسد”: “يا بشار، أنا أعرف عمك قبل والدك، ثم عرفت والدك، ثم عرفتك، ولا أستطيع أن أقول عنهم أي شيء غير أنهم كانوا صادقين معي، ولم يكذبوا عليّ أبداً.

أما أنت يا بشار، فكاذب ثم كاذب ثم كاذب، لقد كذبت على بندر بن سلطان وكذبت عليّ وأنا أسامح في كل شيء، إلا من يكذبون علي”.

ويكمل “بندر بن سلطان” حديثه في المقابلة: “إن الأسد تفاجأ من ردة فعل الملك ورده”، وقال له مرتبكاً: “لكن يا جلالة الملك أنا رئيس الجمهورية العربية السورية .. أنا رئيس الجمهورية العربية السورية”.

الأمير بندر بن سلطان

إلا أن الملك “عبد الله” كان منفعلاً من الرئيس الأسد، ورد عليه قائلاً: “وإن كنت رئيس سوريا؟ أنت كاذب وليس عندي ما أضيفه لك”، وقام وخرج “الملك عبد الله” من القاعة الموجودين فيها غاضباً.

ونهى “بندر بن سلطان” حديثه عن الأسد قائلاً: “الجميع استغرب كيف ظهر القلق على بشار الأسد، وثنى قدميه تحت الكرسي من القلق حين كان الملك يقول له أنت كذاب كذاب كذاب”.


مدونة هادي العبد الله

الوسوم: