تخطى إلى المحتوى

امرأة سورية تبيع الكباب في إحدى المدن التركية

نشر أحد المواقع التركية تقريراً عن امرأة سورية استطاعت أن تجد لنفسها عملاً خاصاً، لكي تستطيع أن تعيل أطفالها بعد لجؤها إلى تركيا.

ويتحدث التقرير أن “نائلة يوسف” امرأة سورية من مدينة حلب، تبلغ الـ 40 من العمر، لجأت إلى تركيا مع أطفالها الخمسة بعد أن خسرت زوجها، لتبقى دون معيل بظروفٍ صعبة وأوضاع مادية قاسية.

حيث كانت”نائلة” تعمل في مجال التنظيف في شركة خاصة في تركيا، لساعات طويلة وبمردود قليل، وذلك بسبب حاجتها الى تأمين مصدر دخل لأطفالها، للحصول على حاجاتهم الأساسية من طعام ولباس ودفع آجار بيتهم في تركيا.

وتقيم “نائلة” في بلدة “كيزيل تبه”، حيث ترعى أطفالها الخمسة بالإضافة إلى عملها في التنظيف، إلا أنها عانت لاحقاً من مرض في قدميها مما جعلها تترك العمل، باحثةً عن عمل آخر، لتوفير مصروف أطفالها.

لتقوم بتقديم طلب لبلدية “كيزيل تبه” للحصول على “عربة” وعلى مكان في الشارع ضمن البلدة لتستطيع أن تقوم بالبيع فيه، حيث بدأت بتحضير الكباب المشوي وبيعه للناس في الشارع، لتجني من ذلك المال الكافي لتأمين معيشتها.

ولتستمر “نائلة” على هذا العمل حتى وقتنا هذا، حيث تقوم بإعداد الكباب الحلبي، وكباب الدجاج، وكباب أضنة، والكبدة، وتقوم ببعها بشكل يومي لتكسب قوت يومها، حتى أن أصحاب المحلات القريبة من “عربة المشاوي” الخاصة بـ “نائلة” أصبحوا يأكلون الكباب كل يوم لكي يدعمونها قليلاً بذلك.

أما “نائلة” فتبدي سعادتها بهذ العمل الذي جعل حياتها تسير بشكل مستقيم، ولا تحتاج إلى أحد بغية الحصول على المال لإعانة أطفالها، حيث أصبحت تكسب مالاً حلالاً بعرق جبينها، بحسب قولها.

ومع وجود مئات النساء اللاجئات التي تعيش في تركيا من دون معيلٍ لهم، لتتحولن لاحقاً إلى معيلات لأسرهن، حتى أصبحن يعملن في معامل ومصانع ومحلات تجارية، فضلاً عن الزراعة وقطاف المزروعات وفي المطاعم والبيع والشراء على الانترنت وبتنظيف المنازل وبتحضير الأطباق المنزلية.

حيث أنهم يحصلن على مردود قليل جداً في مقابل عملهم لساعات طويلة وبالنظر للمتاعب التي تتعرضن لها، ولكنهم مجعلى العمل لأنهم لم يحظوا بفرصة أفضل.

وكانت قد بلغت نسبة العائلات السورية التي أصبحت دون معيل، حسب آخر تقرير للأمم المتحدة ما يقارب 120 ألف عائلة، فمعظمها فقدت معيلها بين قتيل ومعتقل ومفقود، مما دفع المرأة السورية للسعي من أجل تأمين معيشة أسرتها.

وتستقبل تركيا اليوم نحو 3،5 مليون لاجئ سوري، تتركز غالبيتهم في اسطنبول وغازي عينتاب وشانلي أورفا وكيليس وهاتاي.


مدونة هادي العبد الله