تخطى إلى المحتوى

عائلة تضع شرطاً لقبول العريس أن يكون معفياً من الخدمة الإلزامية والاحتياطية

انتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي، صورة إعلان قامت عائلة بوضعه على باب أحد البيوت السورية في مناطق النظام، ويتضمن شروط متعلقة بالوضع العسكري للشاب الراغب بخطبة إحدى بناتهم.

وأكدت العائلة، أنها “تستقبل العريس الوحيد لأهله، أو المؤجل دراسياً فقط”، مشيرةً إلا ضرورة عدم الإحراج ممن لا يملكون المواصفات المذكورة.

يذكر أن العديد من الأسر السورية التي تعيش في مناطق سيطرة النظام، باتت تخشى من الموافقة على زواج بناتها.

خوفاً من القوائم المتكررة التي يصدرها النظام، وتتضمن أسماء آلاف الشبان المطلوبين للخدمة الإلزامية والاحتياطية.

وكانت قد تزايدت حالات سحب الشباب السوري إلى الخدمة الاحتياطية خلال الآونة الأخيرة، حيث سجلت عدة محافظات تقع تحت سيطرة النظام السوري حالات كثيرة لاعتقال عدد من الشباب من أماكن عملهم ومن الأماكن العامة.

وفي 24 كانون الأول الماضي، كانت قد رفعت وزارة الدفاع في حكومة النظام سقف أعمار المطلوبين لخدمة الاحتياط في صفوفها، ضمن قوائم جديدة تحمل نحو 900 ألف اسم، بما فيهم الأسماء المشطوبة بالعفو السابق منذ 5 أشهر.

ووصفت صفحات موالية، أن الحديث عن شطب الاحتياط بموجب مرسوم “الأسد” بأنه كان “مجرد نكتة سمجة”، مشيرين أن الوحيدين الذين استفادوا من مرسوم “العفو”، هم الذين حصلوا بعد ساعات منه على إذن السفر وغادروا البلاد بشكل قانوني.

حيث كان رأس النظام “بشار الأسد”، قد أصدر مرسوماً تشريعياً، مطلع تشرين الأول في العام الماضي، يقضي بمنح عفو عام عن المنشقين عن جيشه والفارين من الخدمة الإلزامية والاحتياطية، شرط أن يسلموا أنفسم خلال مدة محددة.

و ذكرت تقارير أن جميع أسماء الاحتياط التي شطبت بالعفو السابق، أعيد طلبها مجدداً، إلى جانب أسماء جديدة طلبت لأول مرة، مشيرةً بأن قوائم الأسماء الجديدة المطلوبة لخدمة الاحتياط تحمل مواليد عام 1976 و1977 و1978 و1979.

وكانت إحدى الصفحات الموالية، قد ذكرت في منشور لها في الفترة الماضية، أن دعوات احتياطية جديدة ستصدر من إدارة التجنيد وتمّ التعميم على شعب التجنيد، وجميع الأسماء المذكورة فيها تطلب لأول مرة منذ بداية الأزمة.

وأشارت الصفحة الموالية أيضاً إلى أن المجموع الكلي للمكلفين في هذه الدعوة يقارب 20 ألف مكلف، وأن العمل حالياً جارٍ على إعادة فرز الأضابير الاحتياطية للمكلفين كافة من مواليد 1970 ولغاية 1995، حسب وصفها.


مدونة هادي العبد الله