تخطى إلى المحتوى

والد أسماء الأخرس في وجه كبار مسؤولي حكومة الأسد الوضع أسوء من الحرب

انعقاد مؤتمر تحت عنوان “البرنامج الوطني التنموي” والذي نظمته “الجمعية البريطانية السورية” برئاسة “فواز الأخرس” والد زوجة رأس النظام “بشار الأسد”، على مدرج جامعة دمشق وعلى مدى يومين متواصلين.

وحضر الندوة أكثر من 15 وزير من حكومة الأسد بالإضافة لرئيس مجلس الوزراء “عماد خميس”، وحاكم مصرف سوريا المركزي ومحافظ دمشق التابعين لنظام الأسد.

حيث قال “فواز الأخرس” إن الهدف من المؤتمر أن يكون فرصة للحوار الشفاف بين الحكومة والمواطن، ورأى أن تفاقم الأزمة الحالية في مناطق النظام.

ليس فقط بسبب سياسة الاحتكار التي يمارسها أشخاص معينين يتم تسميتهم بتجار الحروب، بل بسبب الحصار الخارجي الخانق الذي فرضته دول الغرب على النظام، وغياب حكومة النظام عن تجهيز خطة إحتياطية للتعامل مع هكذا أزمات.

وتابع “فواز الأخرس” كلمته قائلاً: “لقد خُرِبَت حياة المواطن السوري في ظل الفساد المستشري في البلاد، وكانت الحكومة قد وضعت برنامجاً وطنياً تنموياً للخروج من حالة الحرب إلى حالة السلم.

فواز الأخرس والد أسماء الأسد

وهدف الندوة هو بحث ما يمكن تنفيذه من هذا البرنامج، وذلك بالإطلاع والاستماع إلى طرح الجانب الحكومي ومداخلات الخبراء، وأسئلة المشاركين لتوسيع قاعدة النقاش”.

حيث ناقش الحاضرون المشكلات في البلاد في مجالات عدة وهي التنمية الإدارية وواقع القطاع العام، والإصلاح الإداري، وكفاءة واستقلالية القضاء والمؤسسات الرقابية والتفتيشية، ومتطلبات مكافحة الفساد في البلاد.

وتم توجيه العديد من الانتقادات لرئيس حكومة النظام “عماد خميس” في عدد من المجالات في ظل أداء حكومته السيء في التعامل معها، والتي جعلته يبدو متوتراً، واضطرته أيضاً للرد على بعضٍ منها.

إذ قال “عماد خميس” أنهم اكتشفوا أن هنالك نقصاً في المعلومات التي تصل إلى المواطنين، وأنهم الآن يعملون على تطوير آلية عمل وصول المعلومة للمواطنين، لأن هنالك تقصيراً في نقل ما يتم عمله يومياً خلال سنوات الحرب وخاصة للمواطنين، بحسب قوله.

وأضاف “عماد خميس” أن الحرب لم تنته بعد، وأن نتائج العقوبات الاقتصادية بدأت تظهر، خاصة في موضوع استيراد المشتقات النفطية، بما فيها وقف شحنات الوقود القادمة بحراً، في ظل الإمكانيات المحدودة وعدم وجود دعم اقتصادي من الدول الحليفة للنظام.

عماد خميس رئيس مجلس الوزراء في حكومة الأسد

حيث أن الدول الحليفة للنظام وهي إيران وروسيا، ، اقتصر دعمهم المقدم لنا على الجانب اللوجستي والعسكري فقط، ولم يقدموا أي دعم نقدي أو اقتصادي، بحسب قوله.

يذكر أنه كانت قد تأسست “الجمعية البريطانية السورية”، في العام 2000، ورئيسها هو “فواز الأخرس”، والد “أسماء”، زوجة رأس النظام “بشار الأسد، حيث يتنقل “فواز الأخرس” كثيراً بين لندن ودمشق، محاولاً إعادة تأهيل نظام صهره “بشار”، والبحث عن التمويل اللازم لإعادة الإعمار.

“فواز الأخرس” كان قد درس الطب في جامعة القاهرة بمصر، وبعد تخرجه سافر إلى بريطانيا هرباً من أداء الخدمة العسكرية، وبعد زواج “بشار الأسد” بابنته “أسماء” عام 2000.

تحول “فواز الأخرس” إلى عالم رجال الأعمال، وأصبح يمتلك العديد من أسهم الشركات في بريطانيا ومنها شركات عقارية، حتى أن “بشار الأسد” قدم له أرضاً شاسعة في منطقة يعفور بدمشق يقدر ثمنها بأكثر من 10 مليون دولار، لإقامة مشروعه الخاص عليها.


مدونة هادي العبد الله