تخطى إلى المحتوى

النظام يوزع أسطوانات غاز تالفة على سكان حلب

تناقل رواد مواقع التواصل الاجتماعي في مناطق النظام السوري، عدداً من الأخبار التي تشير إلى أن هنالك أسطوانات غاز منزلية، غير صالحة للاستعمال يتم توزيعها على المواطنين في مناطق النظام في محافظة حلب.

حيث تفاجئ العديد من المواطنين وبعد طول انتظار للحصول على أسطوانة غاز لمنزلهم، بأن الأسطوانات التي وزعت عليهم غير صالحة للاستخدام بسبب عدم وجود “شرار” لتركيبها.

حيث أن كميات كبيرة من تلك الأسطوانات قد تم توزيعها على المواطنين في المحافظة، لتأتي الصدمة للمواطنين بأنها أسطوانات تالفة ولا يمكن استخدامها.

حيث تم توجيه تنبيهات إلى جميع المواطنين في المحافظة، الذين استلموا أسطوانات غاز وتم ملاحظة هذه المشكلة في الأسطوانة الخاصة بهم، بضرورة عدم تركيبها أو استخدامها.

حيث قد يتسبب تركيب هذه الأسطوانات التالفة بتسرب الغاز منها، وبالتالي إمكانية نشوب حرائق في المنازل أو حالات اختناق بين السكان.

الجدير بالذكر أن محافظة حلب كانت قد شهدت في الفترة الأخيرة نشوب عدة حرائق في منازل المدنيين، وذلك بسبب تسرب الغاز من الأسطوانات التالفة.

حيث أن هنالك عدد من المدنيين لم يلاحظوا هذه المشكلة في الأسطوانات وقاموا بتركيبها، الأمر الذي أدى بدوره إلى نشوب هذه الحرائق.

ورجحت مصادر محلية في محافظة حلب أن هذه المشكلة هي مفتعلة من قبل القوات الرديفة للنظام، والتي تعتبر هي المسؤولة عن توزيع الغاز في المحافظة.

حيث أنها قامت بتوزيع على المواطنين أسطوانات غاز تم تنسيقها سابقاً ووضعها ضمن مستودعات الغاز في المحافظة، وقامت ببيع الأسطوانات النظامية في السوق السوداء.

وكان وزير المالية لدى حكومة الأسد “مأمون حمدان” قد أدلى بتصريحات، قال فيها: “لا توجد أزمات غاز، ولا مازوت، ولا خبز، ولا كهرباء، والأزمات صنعتها وسائل التواصل الاجتماعي التي تُدار من الخارج”.

بالإضافة إلى رئيس مجلس الشعب لدى النظام “حمودة الصباغ” الذي اتهم “الفيسبوك ومشتقات التواصل الاجتماعي”، بالمساهمة في أزمة الغاز في مناطق النظام.

من خلال ما أسماه “افتعال ضجة ونسخ ولصق أخبار عن الغاز وعن الأزمات الأخرى من على صفحات مصدرها معارضون في الخارج”.

يذكر أن محافظة حلب وعدة محافظات أخرى مازالت تعاني من أزمة في توفر “أسطوانات الغاز” بالرغم من وعود حكومة النظام برفع الطاقة الإنتاجية واستيراد كميات إضافية.

حيث يضطر السكان إلى الانتظار في طوابير لأيام كي يحصلوا على أسطوانة غاز واحدة، مما أدى إلى انتشار “السوق السوداء” بشكل كبير، حيث وصل سعر أسطوانة الغاز في بعض المناطق إلى 15 ألف ليرة.

ويقدّر الاستهلاك اليومي للمحافظات السورية بـ 110 آلاف أسطوانة غاز في الأحوال الطبيعية، منها 40 ألف أسطوانة للعاصمة دمشق، لكن هذه الكمية تتضاعف حوالي ثلاثة مرات خلال فصل الشتاء.

وأدى نقص توافر المواد الضرورية في المناطق التي يسيطر عليها النظام، إلى موجة انتقادات غير مسبوقة من قبل فناني وأشخاص موالين للنظام ومحسوبين عليه.

حيث تضمنت الانتقادات هجوماً شديدة اللهجة وشتائم لأعضاء حكومة الأسد، حتى أن “الأسد” لم يسلم من ردود الأفعال والتي حملته مسؤولية ما يحصل لسكوته عن الأمر حتى الآن.

احدى الاسطوانات التالفة


مدونة هادي العبد الله