تخطى إلى المحتوى

جرذان في إحدى مؤسسات نظام الأسد الغذائية

خلال لقاء آجرته مديرة المؤسسة العامة للصناعات الغذائية التابعة للنظام السوري “ريم حللي”، مع صحيفة “الوطن” الموالية اليوم الخميس، للحديث عن واقع الصناعات الغذائية في ظل الأزمة الاقتصادية التي تشهدها البلاد.

وأفادت “ريم حللي” بأن الوضع في شركة الألبان في دمشق مزرٍ جداً لدرجة وجود جرذان داخلها، في إشارة إلى إنعدام أدنى متطلبات النظافة في المنشٱت الصناعية في مناطق سيطرة النظام.

وبررت “ريم حللي” سبب إنتشار الجرذان داخل معامل الألبان بسبب وحدات التبريد التي تم إغلاقها منذ سنوات حيث أنها لم تنظف منذ إغلاقها بقرار من وزير الصناعة في النظام، لأنه تم استئجارها كمسلخ، وبقيت النفايات متراكمة، ولكن المؤسسة مؤخراً قامت بمكافحة ذلك، وفق تصريحها.

كما أكدت “ريم حللي” أن المؤسسة كافحت ذلك وأن الشركة لديها صعوبات فنية ومالية وإنتاجية وإدارية، وليس لديها القدرة حالياً للإنتاج والتسويق، كما ينقصها الكوادر والسيولة المالية ولديها ديون كبيرة.

و أضافت “ريم حللي” حتى تتم إعادة تشغيلها كان لا بد من اتخاذ إجراءات سريعة أولها الاستعانة بخبراء من مؤسسة ألبان حمص، ثم تم الإعلان عن فتح المجال للقطاع الخاص لخطوط الإنتاج كافة، على مبدأ التصنيع للغير والتشاركية ضمن شروط مالية وقانونية مدروسة وبعيدة عن الخصخصة.

وأشارت “ريم حللي” إلى إمكانية البدء بمشاريع على مستوى أكبر، حيث تمت زيارة محافظة القنيطرة لدراسة الجدوى الاقتصادية حول إمكانية إقامة خط لإنتاج الحليب المجفف بالمشاركة مع القطاع الخاص.

مواد فاسدة في دمشق أيضاً

وكانت صحيفة “الوطن” الموالية للنظام، قد نقلت في وقت سابق عن مصادرها في دمشق عن ضبط 50 طن من اللحوم الفاسدة، في برادات الشركة السورية لألبان دمشق.

من جانبه نفى مدير ألبان دمشق علمه بهذه المواد، قائلاً إن صاحب تلك اللحوم هو تاجر من القطاع الخاص يقوم بإدخال وإخراج الكميات إلى البراد حسب ما يستورده وحسب التصريف لديه، ونحن نقوم بتخزينها ضمن برادات الشركة، مقابل آجرة محددة تم الاتفاق عليها لقاء تخزين الكيلو وحسب المدة.

وبالإضافة للحوم الفاسدة، تم ضبط 10 أطنان من جبنة قشقوان ضمن نفس الشركة، كما تم وضع الشمع الأحمر على 6 برادات تابعة لشركة ألبان دمشق.

يشار إلى أن رغم إعلان حكومة النظام المتكرر بقدرتها على الرقابة التموينية في الكثير من الأسواق السورية، إلا أنها هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها ضبط مواد فاسدة، حيث انتشرت مواد غذائية غير صالحة للاستعمال في الأسواق ويتم إدخالها وبيعها عن طريق أحد التجار المحسوبين على النظام.

يذكر أن مناطق سيطرة النظام تشهد تردياً كبيراً في الأوضاع الإقتصادية والمعيشية، وأزمات خانقة في تأمين بعض المواد الأساسية بالنسبة للمواطنين وارتفاع أسعارها، وأبرزها مادة الغاز المنزلي المستخدم بكثرة في طهي الطعام والتدفئة.

وكان وزير الصناعة في نظام الأسد “محمد معن جذبة ” قد كشف سابقاً عن حجم الخسائر والأضرار التي لحقت بالقطاع الصناعي في سوريا منذ بداية عام 2011، والتي قدرت بأكثر من مليارين و890 مليون دولار أمريكي.


مدونة هادي العبد الله