تخطى إلى المحتوى

أردوغان: للسوريين الحق في تقرير مصيرهم وواشنطن لم تفي بوعدها

قام الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” في كلمة ألقاها اليوم السبت، أثناء حفل إنزال سفينة الاختبار والتدريب “أفق” (A-591) محلية الصنع، إلى مياه البحر في حوض توزلا لبناء السفن بولاية اسطنبول.

بانتقاد ازدواجية المعايير التي تتبعها دول الغرب في إمدادات السلاح، مشيراً أنها تلوّح بمنعه عن تركيا فيما تواصل تزويد الإرهابيين به.

وصرح الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” بأن الأطراف التي تقدم السلاح إلى الإرهابيين تضع شتى أنواع العراقيل عندما يتعلق الأمر بتركيا.

وتابع “أردوغان” مبيناً: “عند بروز أدنى خلاف مع حلفائنا يلوحون بوقف صفقات الأسلحة معنا”، في حين تتوفر قنابل الحلفاء لدى تنظيم “ي ب ك/ بي كا كا” الذي يمارس تطهيرا عرقيا شمالي سوريا.

كما أوضح “أردوغان” أن الأسلحة الغربية متوفرة بحوزة جميع المنظمات الإرهابية بدءاً من “تنظيم داعش”، وصولاً إلى “تنظيم بي كا كا” و”تنظيم القاعدة” و”حركة الشباب”.

وأشار “أردوغان” في نهاية حديثه إلى أهمية الصناعات الدفاعية المحلية، قائلاً إن “بي كا كا” تتعرض لأكبر هزيمة في تاريخها جراء اعتمادنا على قدراتنا الذاتية في محاربتها.

وكان “أردوغان” في كلمة أمام كتلة حزبه النيابية في البرلمان التركي قد صرح بأنه رغم بعض الإشارات الإيجابية من الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب”، فإنه لا توجد أية خطة ملموسة من قبل الولايات المتحدة.

كما جدد “أردوغان” إصراره على إنشاء المنطقة الآمنة شمالي سوريا في فترة قريبة، مؤكداً أن صبر أنقرة سينفد إذا لم تفِ واشنطن بعهودها.

وأضاف أنه إذا لم يتم إخراج من وصفهم بالإرهابيين من منبج السورية خلال بضعة أسابيع، فستنتهي فترة انتظار تركيا، مجدداً إصراره على ضرورة أن تكون السيطرة على المنطقة الآمنة لبلاده.

وفي الوقت ذاته، أكد الرئيس التركي احترام بلاده وحدة أراضي سوريا، وحق شعبها في تقرير مستقبله، مشيراً إلى أن تركيا تدعم بكل صدق مسيرتي إعداد دستور جديد وإجراء انتخابات حرة في سوريا.

حيث تريد تركيا إخلاء المنطقة من وحدات “ي ب ك / بي كا كا” المدعومة من الولايات المتحدة، والتي تعتبرها أنقرة كياناً إرهابياً، لا سيما بعد قرار واشنطن في 19 كانون الأول الماضي الانسحاب من سوريا.


مدونة هادي العبد الله