تخطى إلى المحتوى

شبيح يطالب شرطي مرور بأن يرتشي وعلى مسؤوليته (فيديو)

“علي علاوي عاقل”، المعروف في مواقع التواصل الاجتماعي الموالية، بانتقاداته الكثيرة ، بعد 8 سنوات من الحرب في سوريا، بكونه أحد أبناء طائفة الأسد، والتي لا يجرؤ أحد على المساس بها وأبنائها لايجرؤون على المعارضة.

يظهر في أحد التسجيلات المصورة على موقع فيسبوك، وبرفقته أحد عناصر شرطة المرور التابعين لنظام الأسد، بالقرب من دوار المحكمة في محافظة اللاذقية غرب سوريا.

ليتناول الحديث عن موضوع زيادة رواتب عناصر جيش الأسد، وعدم منح أي زيادة في رواتب عناصر الشرطة، حيث يبتعد الشرطي عن كاميرا “علي”، حتى يتعهد له بعدم الحديث خارج القانون، ليتقدم الشرطي إلى جانبه لمشاركته بالحديث.

جيث كان قد أصدر رأس النظام “بشار الأسد” مرسوماً يقضي بزيادة رواتب العسكريين في الجيش بنسبة 30% من مجموع الراتب بعد إضافة التعويض المعيشي إلى الراتب المقطوع النافذ حالياً للعسكريين وعده جزءاً منه.

ويعود “علي عاقل” للحديث عن عناصر شرطة المرور الذين يقومون بتصوير السيارات المخالفة لقوانين المرور المعترف عليها، وتوجيه المخالفات لأصحابها، بالإضافة إلى رادارات تحديد السرعة والمخالفات التي يفرضها على المخالفين للسرعات المتفق عليها أثناء مرورهم في الشوارع.

بأن هاتين الخدمتين هما من اختصاص الشرطة، وتعودان بميزانية ضخمة من المخالفات ليتم إضافتها إلى ميزانية سوريا ، فيتساءل “علي” قائلاً: “ليش لكا ما تزودوله راتبه لعنصر الشرطة، مازال عم يجمعلكن كل المصاري من ورا المخالفات”.

وعند سؤال “علي عاقل” لشرطي المرور حول راتبه الذي يتقاضاه، ليجيبه الشرطي قائلاً: حوالي 40 ألف ليرة سورية، لينفعل “علي” قائلاً: يا سيدي أبتكون زلمة إذا ما بترتشي لتطعمي ولادك، وعمسؤوليتي الخاصة، لك 40 ألف بهالبلد حق كندرة لزوجتك ما بتجيب، يا مسؤولين بس تزودوله راتبه تبقى بتسألوه ليش عم ترتشي”.

كما أشار “علي” أن عنصر الشرطة عندما يتطوع في بداية عمله يتقاضى راتباً هو 13 ألف ليرة سورية، والذي لا يكفي مصروف “ابن أخ علي عاقل” وهو طفل صغير خلال الشهر.

وقام بتوجيه اللوم على وزير الداخلية في نظام الأسد “محمد الرحمون” على تقصيره في هذا الموضوع وعدم مطالبته بتزويد رواتب عناصر الشرطة التابعين له.

وأثار هذا الفيديو العديد من التفاعلات مع هذا الموضوع الذي اعتبره البعض بأنه صحيح جملةً وتفصيلاً ويجب على شرطي المرور أن يتم زيادة راتبه لكي لا يرتشي ويوقف السيارات المخالفة ويطلب منها قسماً من المال لعدم إصدار مخالفة كبيرة بحق السيارة المخالفة.

كما أشار بعض المتفاعلين مع الموضوع بأن شرطي المرور لا يفرض شخصيته إلا على سائقي السرافيس وسيارات الإجرة، وأنه لا يستطيع إيقاف أي سيارة مفيمة الزجاج لأنها ستكون لشخص له نفوذه في النظام.

“علي علاوي عاقل” المعروف لدى الموالين للنظام، واسمه الحقيقي “علي شاهين”، والذي يتابعه عشرات الآلاف على صفحته الرسمية والشخصية منذ سنوات، والذي كان في بداية العام الماضي لا يزال ضمن الخدمة الاحتياطية في جيش الأسد منذ عام 2012، ويروج الصور والمقاطع خلال معاركه.

وكان قد ذكر سابقاً بأن والده هو المطرب المشهور “علاوي شاهين” صاحب أغنية “مجاريح” والذي توفي في خريف 2016، وأنه ينحدر من قرية “عين الكروم” بريف حماة.


مدونة هادي العبد الله