انتشر عبر صفحات التواصل الاجتماعي على موقع فيسبوك فحوى رسالة قامت أرملة أحد عناصر فرع الأمن العسكري التابع لنظام الأسد في محافظة حماة، والذي توفي خلال المعارك في شهر آذار 2012، بحسب قولها.
وطالبت برسالتها أن يتم إيصالها إلى كل إنسان يقدم ويضحي وفي النهاية يتم مكافئة أسرته بهذه الطريقة السيئة، في إشارة منها لما كان قد حصل معها.
وتبدأ بسرد قصتها قائلةً: إن زوجي عندما قتـ.ل ترك ورائه أربعة أطفال، وكان أكبرهم يبلغ من العمر 12 عام، وأصغرهم يبلغ من العمر 4 أعوام.
وتضيف قائلةً: إنه منذ أيام كان قد جائني اتصال هاتفي من فرع الأمن العسكري بحماة، وأخبروني بأنهم سيرسلوا لي سلة إغاثية لأنني زوجة شهيد كان في الفرع معهم.
حيث أن هذه السلة الإغاثية يتم توزيعها على زوجات عناصر فرع الأمن العسكري بحماة القتلى خلال الأحداث في سوريا، وحتى أنه في العام الماضي قاموا بسرقة السلة الإغاثية المخصصة لنا ولم نستلمها حتى.
وتتابع حديثها قائلةً: ولكن هذه المرة وصلتنا السلة الإغاثية، وكنت أتمنى لو أنها كانت قد سرقت كما حصل في السابق، على أن أرى هكذا سلة إغاثية يتم توزيعها على زوجات الشهداء في هذا الوطن، بحسب وصفها.
وكانت تتضمن السلة الإغاثية بعير فئران، حتى أن أكياس الفاصولياء الموجودة بداخلها يملؤها السوس، وأغلب المواد الأخرى إما منتهية الصلاحية أو معفنة.
وهاجمت الأرملة فرع الأمن العسكري بحماة الذي قام بإرسال هذه السلة الإغاثية إليها، واصفةً إياه بالإرهابي النجس، حيث أنه يعتبر نفسه أنه قام بمكافأتهم من خلال تقديمه لهكذا سلة.
وقالت أيضاً: هل يظنون أن أهل الشهداء هم حيوانات تأكل أي شيء، أم أن ليس لديهم حاويات قمامة حتى يقوموا بإرسال هذه السلة إلينا لكي نرميها نحن بالقمامة.
وختمت حديثها الأرملة قائلةً: نحن أشرف وأطهر وأنبل الناس، نحن لا يذلنا الفقر.
وأثارت هذه الرسالة وصور السلة الإغاثية التي استلمتها الأرملة ردود وتعليقات متابعي موقع فيسبوك، فأغلبهم قام بمهاجمة المسؤولين عن هذه الأمور، معيبين عليهم القيام بهكذا أمور، بينما قسم منهم تحسر على طريقة تعامل المسؤولين مع عائلات قتلى النظام.
يذكر أن نظام الأسد ومنذ بداية حربه ضد الشعب الذي طالب بالحرية عام 2011، لم يكترث يوماً لمصابي وقتلى جيشه، حيث سبق وأن قدم لكل عائلة قتيل في جيشه في السويداء “رأس ماعز” تكريماً لدماء أبناءهم.
كما أنه قدم أيضاً في واقعة أخرى “علبتي بسكويت”، و”ساعة حائط” لعائلات قتلى من جيشه، تم اختيارهم من عدة محافظات سورية.
مدونة هادي العبد الله