تخطى إلى المحتوى

قوات الأسد تعتقل أحد العناصر السابقين بعد شلله رباعياً

قامت قوات النظام السوري بالإفراج عن عنصر سابق كان ضمن صفوفها، حيث قامت باعتقاله وعلى الرغم من إصابته بشلل رباعي نتيجة مشاركته في إحدى المعارك.

وقالت صفحات موالية على موقع فيسبوك، بأن الجريح “مالك حبوش” مصاب بشلل رباعي بسبب إصابة حربية سابقة، وتم إيقافه في مخفر شرطة قرية الشيخ ضاهر في محافظة اللاذقية لمدة يومين على التوالي.

حيث أوضحت قوات النظام في المخفر لأهالي الشاب أن “حبوش” معمم اسمه لإلقاء القبض عليه بسبب فراره من صفوف قوات النظام وبحوزته سلاحه الفردي منذ 3 سنوات، وانضمامه إلى صفوف الدفاع الوطني.

وبعد ذلك قام أهالي الشاب بمراجعة الدفاع الوطني في اللاذقية، ليقوموا بالتواصل مع قوات النظام وتوضيح الأمر لهم وقاموا بتقديم الثبوتيات اللازمة حتى تم الإفراج عنه.

وكان الجريح “حبوش” قد قام بتسليم سلاحه الفردي إلى قوات النظام قبل إصابته، وكان صديقه معه شاهداً على التسليم، إلا أن قوات النظام أبقيت اسمه معمماً، وحدثت إصابته بعد ذلك بفترة قصيرة.

ولم يكن “حبوش” خلال السنوات الماضية قد قام بمراجعة أي دائرة حكومية ليعلم بأن اسمه مطلوباً لقوات النظام، حتى ضاع دفتر خدمة العلم الخاص به، فذهب لإخراج بدل ضائع فتم إلقاء القبض عليه، وإدخاله السجن والتحقيق معه لمدة يومين .

وأثار خبر اعتقال الجريح “حبوش” منذ يومين وسائل التواصل الاجتماعي الموالية للأسد، أنه كيف لهم الحق في اعتقال جريح شلل رباعي لمدة يومين، وهو الذي بقي لسنوات يدافع عن هذا الوطن.

ويقول “صالح نداف” وهو عسكري في جيش الأسد أيضاَ: “والله ما عاد ينعاش بهالبلد نحني يلي من إدلب، وكنا عساكر عم نخدم هالبلد وتصاوبنا وانعطبنا، منشان ما حدا يذلنا من الخارج صارت حكومتنا هيي يلي تذلنا، أنا صار معي نفس الموقف ونحبست ٢٠ يوم ظلم وذل، بس ما رح قول غير الله على كل واحد ظالم”.

وتضيف “خلود عيسى” قائلةً: ” يا عيب الشوم ما فيهن ذرة إنسانية قانون الغاب بدمكن وحرام تتمثلوا بالحيوانات لأنها أنظف منكن”.

ويقول “مضر سوما”: ” ولك حبيبي نحنا إذا بكون ميت بيحكموا غيابي جاي عم تقلي مشلول، الله يشفيك يا بطل ويثبت عقل هالقوى الداخلية يلي عنا”.

تأتي هذه الحادثة بعد سلسلة زيارات أجرتها “أسماء الأسد” زوجة رأس النظام “بشار الأسد”، لجرحى جيش الأسد في منازلهم في العاصمة دمشق وريفها، ضمن برنامج يطلق عليه “جريح الوطن”، للوقوف على احتياجاتهم وتحقيق طلباتهم.

ولكن نرى أن هذه الأمور إعلامية فقط، والحقيقة هي أن الجريح الذي قاتل إلى جانب قوات الأسد، وبعد إصابته أصبح مواطناً عادياً ولا يوجد أحد يراعي حالته الصحية.


مدونة هادي العبد الله