تخطى إلى المحتوى

وزير شؤون اللاجئين في لبنان يرفض تسليم وزارته لمقرب من الأسد

رفض وزير الدولة السابق لشؤون اللاجئين اللبناني “معين المرعبي”، تسليم مقاليد الوزارة إلى الوزير الجديد في الحكومة اللبنانية المشكلة حديثاً، واصفاً ذلك بأنه “تسليم اللاجئ السوري إلى الجلاد”، وذلك بحسب أحد الوسائل الإعلامية اللبنانية.

وكان قد أكد “معين المرعبي” المنتمي إلى تيار المستقبل، أنه لن يسلم الوزير الجديد “صالح الغريب” الوزارة، نظراً لأنه تابع لـ “طلال أرسلان”، الذي يعتبر مقرباً من رأس النظام السوري “بشار الأسد”.

وتابع “المرعبي” قائلاً: “لا داعي للشكليات التي تتعلق بعملية التسليم والتسلم، لأنه سيتخيل لي وكأنني أسلم اللاجئ السوري إلى جلاده، وأنا لا يناسبني ذلك ولن أكون شاهد زورٍ أو ساكتاً على هذا الأمر”.

وأضاف “المرعبي” المعروف بمناصرته لقضية اللاجئين السوريين: “هذا المكتب تابع للحكومة اللبنانية، وأنا لا أعرف الوزير ولا علاقة لي به، وعندما يريد يمكنه الصعود إليه، وهذا ما أبلغته إياه منذ أول اتصال أجراه بي”.

كما أظهر “المرعبي” عتبه على رئيس الحكومة “سعد الحريري” لتسليمه وزارة شؤون اللاجئين إلى فريق محسوب على نظام الأسد.

مشيراً إلى انه كان بالإمكان إعطاء الوزير “صالح الغريب” أي وزارة أخرى، معرباً عن خشيته من ممارسات مشبوهة تجاه اللاجئين السوريين بعدما سلم الملف إلى مقرب من النظام الذي قام بقتلهم وتهجيرهم.

من جانبه، رد “الحزب الديمقراطي اللبناني” الذي ينتمي إليه الوزير الجديد “صالح الغريب” على تصريحات “المرعبي”، في بيانٍ له، بالقول: “أتحفنا المرعبي ببطولاته الوهمية، بعدم نيته تسليم وزارة شؤون النازحين للوزير صالح الغريب”.

وتابع “الحزب الديمقراطي اللبناني” بالقول: “عله يكون قد نسي أننا أصلاً لا يشرفنا أن نستلم هذه الوزارة الإنسانية بالدرجة الأولى من وزير فاسد أصبح عنواناً للتوطين والتآمر على اللاجئين ولبنان، ووزير هاجم باستمرار الجيش اللبناني الوطني الباسل”.

وبعد رفض الوزير “معين المرعبي” تنفيذ بروتوكول تسليم وزارة الدولة لشؤون اللاجئين، صرح الوزير الجديد “صالح الغريب” أنه سيباشر عمله في الوزارة يوم الإثنين المقبل من دون أي عملية تسلم وتسليم.

وكان قد انتقد رئيس الحزب “التقدمي الاشتراكي” والنائب السابق “وليد جنبلاط” تعيين وزيراً جديداً لوزارة اللاجئين السوريين في لبنان، مقرب من “التيار الوطني الحر” المطالب بالضغط على اللاجئين السوريين من أجل العودة إلى بلدهم.

وقال “جنبلاط”: “سنقوم بمعركة لأننا لن نتخلى عن حماية ‏اللاجئين السوريين، ولن ننجر إلى رغبة الفريق المقرب من النظام السوري بالوزارة لجرهم إلى المحرقة والسجون‎”.

يذكر أنه كان قد صعد وزير الخارجية اللبناني “جبران باسيل” مؤخراً، من لهجته تجاه اللاجئين السوريين بعد تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة، بقوله إن الوجود السوري في لبنان أرهق الاقتصاد اللبناني مادياً، بخسائر وصلت إلى 40% من ناتجه القومي.


مدونة هادي العبد الله