قصفت القوات الإسرائيلية اليوم الاثنين، مواقع وأراضٍ زراعية في ريف محافظة القنيطرة بسوريا، بصواريخ أطلقتها من مواقعها في الجولان، والذي يعد منطقة فض الاشتباك بين جيش النظام والجيش الإسرائيلي.
وذكرت وسائل إعلام عربية اليوم (11 شباط 2019)، إن عدداً من الصواريخ أطلقها الجيش الإسرائيلي من مواقعه في الجولان, سقطت على أحراش جباتا الخشب وأراض زراعية في محيط خان أرنبة في ريف القنيطرة.
واشارت تقارير إلى تصاعد أجواء التوتر في المنطقة العازلة بين مواقع جيش النظام والجيش الإسرائيلي في الجولان جنوب غرب سوريا، وذلك بعد إطلاق الأخير 9 صواريخ باتجاه مزارع وأحراش المنطقة منزوعة السلاح والتي تشرف عليها قوات “أوندوف” الأممية.
كما قالت وسائل إعلام سورية موالية، أن المدفعية الإسرائيلية أصابت بعدة قذائف دبابة مستشفى مدمر في محافظة القنيطرة وبرج مراقبة في بلدة جباتا الخشب بجنوب البلاد قرب الحدود الإسرائيلية.
وأشارت أيضاً إلى أن هنالك أنباء عن استهداف الجيش الإسرائيلي منطقة تل الدرعية في محافظة القنيطرة بعدد من القذائف وأن الأضرار مادية، بحسب قولهم.
وأفاد مصدر عسكري موالي في تصريحات صحفية، أن جيش الأسد رفع الجاهزية إلى الحالة القصوى واستنفر الوحدات المرابطة على حدود الجولان.
وكان قد هدد ممثل عن الزعيم الإيراني “علي خامنئي”، في وقت سابق، إنه في حال شنت إسرائيل هجوماً عسكرياً على إيران أو قواتها ومواقعها في سوريا، فسترد الأخيرة بتدمير تل أبيب وحيفا.
وفي وقتٍ سابق أكدت روسيا، حرصها على أمن إسرائيل، مشيرةً في نفس الوقت إلى أن الضربات الإسرائيلية الموجهة إلى نظام الأسد غير قانونية وغير مبررة.
وقال نائب وزير الخارجية الروسي “سيرغي ريابكوف”: “يحظى أمن إسرائيل لدينا بأولوية وأهمية قصوى، وبقولي هذا أنا لا أتحدث عن الضربات الإسرائيلية غير القانونية على الأراضي السورية، بما في ذلك على الأهداف التي ترتبط بإيران بشكل أو بآخر، ولا عن أن هذه الضربات يمكن أن تكون قانونية ومبررة”.
وكان التنسيق الروسي – الإسرائيلي سابقاً لتجنب الصدام بين الطرفين والذي قد بدأ عام 2015، إلا أنه تزعزع إثر إسقاط طائرة عسكرية روسية عن طريق الخطأ من قبل الدفاعات الجوية لجيش الأسد، وذلك أثناء هجوم إسرائيلي في 17 أيلول عام 2018، وحملت موسكو حينها تل أبيب المسؤولية.
ونفذت إسرائيل في العامين الماضيين سلسلة واسعة من الغارات الجوية على المواقع العسكرية التابعة لنظام الأسد داخل سوريا، وقالت إنها موجهة ضد تمركز القوات الإيرانية في سوريا وخاصة في الجنوب أو ضد تسليح حزب الله اللبناني أو جاءت رداً على تصرفات عدوانية من قبل جيش النظام.
وسبق أن اعترف رئيس الوزراء الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو”، بشن قوات إسرائيل مئات الغارات على سوريا، بما في ذلك تلك التي استهدفت مطار دمشق الدولي ليلة 11 إلى 12 كانون الثاني الماضي.
مدونة هادي العبد الله