انتشر عبر مواقع وصفحات التواصل الاجتماعي الموالية للنظام السوري، أنباء حول إقدام أحد الأشخاص بسرقة “أسطوانة غاز” من أحد المقامات الدينية في مدينة بانياس بمحافظة طرطوس.
وبحسب الأنباء المتداولة عن الخبر، فإن مقام “الشيخ هلال” في حي القصور بمدينة بانياس قد تعرص للسرقة من قبل شخص مجهول.
حيث أقدم الشخص المجهول، بحسب مانشر في المواقع والصفحات الموالية، على خلع نافذة غرفة المقام، والتي يوضع فيها الأشياء العامة لخدمة الزوار، وقام بسرقة أسطوانة غاز موجودة داخل الغرفة.
وأثارت هذه الحادثة جدل واسع بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، فمنهم من تعاطف مع السارق، وقاموا بتبرير فعلته نتيجة الجوع و الفقر والحاجة وإنعدام الغاز في المنطقة.
بينما هناك أشخاص آخرين طالبوا بعدم نشر أخبار كهذه مطالبين بحذفها، وآخرين انتقدوا السارق كون السرقة تمت في مقام ديني له شأنه عند الطائفة الموالية للنظام.
وتأتي هذه الحادثة بالتزامن مع استمرار أزمة عدم توفر أسطوانات الغاز المنزلية في مناطق سيطرة النظام، فيما رجحت مصادر حكومية الأزمة إلى عدة أسباب منها زيادة الطلب والعقوبات الغربية التي تعيق وصول ناقلات محملة بالغاز.
وتعيش مناطق سيطرة النظام منذ بداية فصل الشتاء، أسوأ الأزمات التي مرت عليها من ناحية الغاز والمحروقات والكهرباء وحليب الأطفال الرضع، وحتى وصفها البعض بأنها أصعب من المعارك التي مرت على البلاد خلال السنوات الماضية.
حيث أن الأهالي في مناطق النظام، يعانون كثيراً من النقص الحاد في متطلبات الحياة الأساسية وغلاء أسعارها، لتصبح المعيشة تحت كنف الأسد أسوأ ما تكون.
وفي مدينة السلمية بمحافظة حماة أقدم أحد الشبيحة على قتل شبيح وإصابة آخر إثر خلاف على دور كل واحد منهم أثناء اصطفافهم لاستلام أسطوانة الغاز، وذلك أمام أحد مراكز توزيع الغاز في حي المنطار.
وكان قد شهد الشهر الماضي شجاراً بين الموالين المنتظرين في طابور الغاز، حيث تمت إصابة شابين وذلك قرب مركز التوزيع في حي الدعتور بمحافظة اللاذقية.
ومنذ أكثر من شهرين، والأهالي لا يعلمون ما هو سبب أزمة الغاز، وسط تضارب في تصريحات حكومة النظام، بدأتها وزارة النفط بنفي وجود الأزمة من أساسها وأنها تضخ ما تحتاجه البلاد، ليتبعها تصريح من نقابة عمال النفط تتهم فيه وزارة التجارة الداخلية بعدم ضبط الأسواق، مؤكدة أن الأزمة سببها تجار السوق السوداء.
لتعود بعدها وزارة النفط وتقول إن العقوبات على سوريا وإيران وروسيا أخرت وصول نواقل الغاز، وتتبعها بعدة تصريحات أخرى بأن الغاز سيتوفر خلال أيام.
ومن ثم تقول إن الأحول الجوية هي من أعاقت وصول النواقل، حتى وصلت إلى آخر تصريح في الفترة الماضية، أشارت فيه إلى وجود مشكلة بالتوريد بخصوص العقود الموقعة سابقاً.
وكما أنه لا يوجد في مناطق النظام معمل لتحويل الغاز الطبيعي إلى غاز منزلي، أيضاً لا يوجد معمل لحليب الأطفال، وتبقى إيران هي المغذي الأساسي لهاتين المادتين، وهذا ما دفع البعض لإتهام ايران بالضغط على النظام بهما، بغية ترجيح كفتها لدى النظام على حساب الحليف الآخر روسيا.
مدونة هادي العبد الله