تخطى إلى المحتوى

باسم ياخور: بدنا مواطن مثالي يقول مااااع (فيديو)

ينضم الفنان السوري “باسم ياخور” إلى قائمة الفنانين السوريين الذين يحاولون انتقاد الأوضاع المعيشية بشكل خاص والأوضاع العامة بشكل عام وذلك ضمن مناطق سيطرة النظام.

حيث قام الفنان “باسم ياخور” بنشر مقطع فيديو على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، لرجل يأكل الأعشاب ويصدر صوت كالأغنام.

ليضع “باسم ياخور” عنواناً لهذ الفيديو قائلاً فيه: “فيديو نادر جداً للمواطن المثالي، برافو أخي المواطن والله يكتر من أمثالك”.

الفيديو الذي أثار ردود أفعال مختلفة من متابعي التواصل الاجتماعي، حيث يعلق “مجد سلوم” على الفيديو قائلاً: “في ظل هذه الأجواء الحميمية بين حكومة النظام والمواطن، هيك رح تكون آخرتنا”.

بينما يقول “رامي الباش” مستهزئاً:” وهو المطلوب من المواطن، بكرا بتلاقي هاد المواطن صار عضو بمجلس الشعب، لأنه هنيك بدهن عالم متل هيك بس”.

ويرد “عثمان الخضر” بالقول: “هيك بتكون مواطن مثالي في ظل مزرعة الأسد، وإلا مصيرك أقبية فروع المخابرات”.

ويضيف “أبو حيدرة” رداً على “باسم ياخور” نفسه” قائلاً: “ياعيب الشوم لها المسخرة لوين وصلنا أستاذ باسم أنت إنسان راقي ومحترم ما بدنا حدا يشمت فينا حاج شماتة اللي جوات البلد للآسف لوين وصلنا”.

يذكر أن الفنان “باسم ياخور” كان قد ظهر في صورةٍ قام بنشرها عبر صفحته الشخصية على موقع فيسبوك، وهو يمسك بأسطوانتين غاز، ويعلق على صورته قائلاً: “من الحب ما قتل، العشق الممنوع”.

وكان قد قال المطرب “شادي أسود” أحد الموالين لنظام الأسد: “نحنا مالنا غنم، وإذا قال بشار الأسد امشوا مشي على طريق السفر نحن جاهزين”، وذلك في انتقاده لقرار البطاقة الذكية لتعبئة الوقود بمناطق النظام.

كما تحدث أيضاً في نفس الموضوع “على علاوي عاقل” وهو أحد مقاتلي النظام السابقين والموالي له، منتقدأ أيضاً قانون البطاقة الذكية والفساد الحاصل فيها، قائلاً: “لك شبعتوا أهل الجرحى أكل، لك عوضتوا الشهداء، لك عمرتوا بنايات لأولاد الشهداء، ولا بنيتوا ميترو أنفاق، ليش لكا عم تطالعولنا بطاقة ذكية، شوهالقانون هاد”.

وكان قد اشتكى العديد من السكان في محافظة اللاذقية من سرقة مخصصاتهم من البطاقة الذكية واقتطاع كميات أكبر من الكميات التي تتم تعبئتها من مادة البنزين عبر البطاقة من المحطات في محافظة اللاذقية.

مؤخراً زادت طريقة تعاطي مسؤولي نظام الأسد مع الأزمات الخدمية والمعيشية والاقتصادية، ومع وعودهم المتكررة بإنهائها دون خطوات تذكر، مما سبب من سخط المواطنين عليهم وسخريتهم من التصريحات غير الواقعية التي يتحدثون بها.

واليوم تعود حالة التذمر من المواطنين الذين يعيشون تحت حكم الأسد من جديد، ولكن في كل المدن السورية، وبالرغم من اختلاف الوضع الخاص بها.

ففي السابق قابلها النظام بالقوة وحولها إلى حرب، أما في الوقت الحالي فيبدو أنه يمضي بمسلك آخر ذي طابع “مخابراتي” يقوم على إفساح المجال للمواطنين بالحديث عما في داخلهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، والسماح لهم بانتقاد الحكومة والوزراء، بعيداً عن شخص الأسد .

وبما أن مستوى الخدمات الحالي في مناطق النظام أصبح سيئاً لا يمكن السكوت عنه، وطوابير الغاز لساعات طويلة وفقدان أساسيات الحياة تعطي صورة أن المواطنين وصلوا إلى مرحلة الانفجار من الواقع الذي يعيشونه.

حيث يسمح النظام للناس بانتقاد الحالة المعيشية كنوع من التنفيس، طالما أن المطالب محصورة بانتقاد المحافظ والحكومة، ووزارة الاقتصاد والخدمات، بعيداً عن الرأس والقيادات الكبيرة، كما أن النظام يستفيد من غليان الشارع الموالي له كنوع من التأليب على موضوع العقوبات الأمريكية، ليتعاطف العالم قليلاً معهم.


مدونة هادي العبد الله