تخطى إلى المحتوى

شادي أسود: ليش عم تضغطوا علينا وتخلونا نكره البلد ونسافر (فيديو)

انتشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي تسجيلاً مصوراً يظهر فيه الفنان “شادي أسود” منتقداً لنظام “البطاقة الذكية” في محطات الوقود، والذي فرضته حكومة النظام السوري على المناطق الخاضعة لسيطرتها.

قائلاً: “نحن لسنا ضد أي قانون يصدر في هذا البلد، ولكن يجب على القانون أن يكون لمصلحة المواطن في البداية، ومن ثم يجب أن يطبق هذا القانون بعدل على جميع الناس”.

وانتقد “شادي أسود” الكمية المخصصة للمواطن خلال الشهر والتي هي 200 ليتر من البنزين أو المازوت، قائلاً: “من هو الفيثاغورث الذي قام بوضع هذا الرقم وعلى أي أساس قام بوضعه، هل جميع السيارات مثل بعضها”.

مشيراً إلى أن هنالك سيارات آجرة تسافر عبر المحافظات السورية، وسيارات تسافر إلى لبنان كل يوم، والعديد من المواطنين الذين لديهم رحلات إلى أماكن تستهلك منهم في يوم واحد كامل كمية الوقود التي خصصتها حكومة النظام لهم خلال الشهر.

وطالب “شادي أسود” أن يخرج أحد المسؤولين الذين أسسوا نظام البطاقة الذكية للمحروقات ليتحدثوا عن هدفهم من هذه الطريقة، وأن يشرحوا للمواطنين كيف قاموا بتحديد الكمية المخصصة في الشهر”.

وتابع “شادي أسود” في حديثه قائلاً: “نحن مالنا غنم، نحن ضد أنه تعاملونا كغنم، وإذا كان هدفكم أنه تضغطوا علينا لتخلونا نكره البلد ونسافر، لأنه 8 سنين حرب استراتيجية خارجية ما كرهتنا بالبلد، أنتوا هلأ عم تكرهونا بتصرفاتكم وتخلونا نسافر”.

إلا أن “شادي أسود” قام بالتخفيف من حدة نبرته الانتقادية، وقال: “نحن مع سيادة الرئيس، لأنه سيادة الرئيس مصلحته وهمه أنه تكون مصلحة المواطن قبل كلشي، وحتى إذا الرئيس بقلنا امشوا مشي على طريق السفر فنحن جاهزين”.

وأضاف “شادي أسود” في نهاية حديثه واصفاً هموم الشباب السوري بشكل عام والتي أصبحت بحسب قوله هي الجيش والاحتياط والسفر والأكل والشرب والنوم والتسريح والإجازة والزواج وزواج السفر والمازوت والغاز والكهرباء.

يذكر أنه كان قد أثار تطبيق نظام “البطاقة الذكية” المخصصة لشراء محروقات السيارات والتدفئة في مناطق نظام الأسد، بلبلةً بين المستفيدين منها بسبب قلة الكمية المخصصة خلال الشهر.

وبسبب الاتهامات الموجهة للقائمين عليها بالنصب والسرقة من مخصصاتهم عبر هذه البطاقة وبأساليب مختلفة، حيث ساعدتهم هذه البطاقة بزيادة الفساد بدل من ضبطه.

حيث كان قد اشتكى عدد كبير من المواطنين في المحافظات التي تستخدم نظام “البطاقة الذكية” من سرقة مخصصاتهم اليومية، عبر قطع كميات أكبر من الكميات التي كانوا قد اشتروها من المحطة.

وكانت وزارة النفط والثروة المعدنية التابعة للنظام قد فرضت نظام “البطاقات الذكية” في محطات الوقود في أغلب المدن السورية لتقييد كميات التعبئة للسيارات العامة والخاصة، إلا أن تلك المحطات ليست جاهزة بعد بالشكل المطلوب لخدمة الناس.

ويعتبر نظام “البطاقة الذكية” دخيلاً على ما تعود عليه الأهالي في مناطق الأسد في وقتٍ سابق، لذلك فإن آلية عمله ما زالت مجهولة نوعاً ما لكثير من المواطنين، لذلك يتساءل كثيرون عن طريقة وآلية وشروط التعبئة والتزود بالمحروقات.

وتعيش المحافظات السورية الخاضعة لسيطرة النظام حالياً أزمة خانقة فيما يخص المحروقات بشكل عام، والغاز على وجه الخصوص.

وتجسدت تلك الحالة بالطوابير الطويلة أمام منافذ البيع الرسمية من أجل الحصول على أسطوانة الغاز، حيت لم تفلح تحركات حكومة النظام السوري لاحتواء الأزمة الأكثر تأثيراً في عموم المحافظات.


مدونة هادي العبد الله