تخطى إلى المحتوى

منافسة بين أذكى طفلة في العالم وأغبى شاب سوري (صور)

عاد عدد من ناشطي الثورة السورية وبعض الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، من نشر قصة الطفلة السورية “نور ليث إبراهيم” والتي حصلت على المركز الأول في مسابقة الرياضيات العقلية والتي أقيمت في عاصمة ماليزيا عام 2018.

حيث قاموا بمقارنة هذه الفتاة العبقرية السورية التي أحرزت هذا الإنجاز العالمي، وكيف أن وسائل الإعلام في بلدها لم تنصفها كفايةً، بينما “حافظ بشار الأسد” الذي حقق أحد المراكز الأخيرة في مسابقة عالمية في الرياضيات، كان قد ضج إعلام النظام بخبر أنه مشاركته في المسابقة وحدها تكفيه بدون تحقيق أي مركز.

نجل رأس النظام ” بشار الأسد”، في الدورة الـ 59 لأولمبياد الرياضيات الدولية في رومانيا عام 2018، حلّ في المركز الـ 486 من أصل 615 مشاركاً، محرزاً بذلك نتيجة أفضل من العام الذي سبقه، حين احتل المركز الـ 528 في الأولمبياد الذي أقيم في مدينة ريو ديجينيرو البرازيلية.

فـ “حافظ بشار الأسد” الذي أساء إلى سمعة سوريا العالمية في قدرتها على تقديم أفضل المواهب لديها في كافة المناسبات العالمية، ولكن المحسوبيات التي يتبعها نظام الأسد، تقف عائقاً أمام خروج هذه المواهب إلى خارج البلد.

حيث أن نظام الأسد يعمل دائماً على إظهار أبناء رأس النظام السوري “بشار الأسد” على أنهم موهوبين، وهم لا يملكون أي شيء يؤهلهم للمشاركة في مسابقات محلية، لا في مسابقات عالمية.

كما أنه عند حدوث أي مسابقة عربية أو دولية، فإن نظام الأسد لا يعطي المواهب المتميزة حق المشاركة فيها، وإنما يقوم بإرسال أبناء المسؤولين والمحسوبين على النظام فقط.

وفي عودتنا إلى الحديث عن الطفلة “نور إبراهيم” والتي تمكنت وهي تبلغ من العمر 12 سنة من حل 235 مسألة علمية في وقت قدر بـ 8 دقائق.

حيث كانت تعتمد المسابقة على قدرات الطفل العقلية دون استخدام الآلة الحاسبة بسرعة تصل إلى حل أكثر من 200 مسألة حسابية معقدة، في مدة لا تزيد عن 8 دقائق، أي ما يعادل سرعة استخدام الآلة الحاسبة بأكثر من 6 أضعاف.

يذكر أن الطفلة “نور” كانت قد نزحت من منطقة القصور في مدينة دير الزور إثر هجوم النظام على المنطقة في منتصف العام 2012، مما اضطر عائلتها للجوء إلى مصر.

وهناك التحقت “نور” بمدرسة القاهرة الدولية وببرنامج “IMA” الذي يهدف إلى تعليم الرياضيات الذهنية الذكية لتنمية وتطوير قدرات الأطفال العقلية والحسابية إلى أقصى حدود الإبداع والتفوق.

وحصلت بعدها “نور” على المركز الأول في الرياضيات العقلية في المسابقة التي أُقيمت بمصر شهر تموز 2017.

لتتأهل إلى المسابقة العالمية التي أقيمت في كانون الثاني عام 2018 في ماليزيا، والتي حققت فيها المركز الأول أيضاً متقدمةً على 3 آلاف أذكى طفل من أوروبا وأمريكا وشرق آسيا وشمال أفريقيا.

فهل تصح مقارنة الإنجاز الذي حققته “نور ليث إبراهيم” التي تبلغ من العمر 12 عاماً مع “حافظ بشار الأسد” الذي يبلغ من العمر 16 عاماً، أيهما أذكى يا ترى؟؟؟

أثناء تكريم نور إبراهيم في ماليزيا
حافظ بشار الأسد في أولمبياد رومانيا

مدونة هادي العبد الله