تخطى إلى المحتوى

بشار الأسد يقلد محمد بن سلمان ويطرح رؤية 2030

بعد إصدار ولي العهد السعودي الأمير “محمد بن سلمان” الخطة الاقتصادية الطموحة التي يرغب بإحداثها في المملكة العربية السعودية، وذلك من خلال وضع خطة شاملة ستكتمل في عام 2030.

الأمر الذي أعجب النظام السوري وعمل على تقليد هذه الخطة والشروع بخطة شاملة لسوريا وأيضاً حتى العام 2030.

وأشارت مصادر إعلامية بأن نظام الأسد، باشر قبل نحو عام ونصف بوضع رؤية لسوريا حتى عام 2030، وذلك على غرار تلك الرؤية التي وضعها ولي العهد السعودي “محمد بن سلمان”.

ولكن مع فارق بين الرؤيتين، وهو بأن يتولى الرؤية السورية “عماد الصابوني”، رئيس ما يسمى هيئة التخطيط والتعاون الدولي التابعة للنظام السوري.

فما هي هذه الهيئة الجديدة التي أحدثها نظام الأسد وسماها “هيئة التخطيط والتعاون الدولي”، فما علاقة التخطيط بالتعاون الدولي.

فالنظام مفروض عليه عقوبات منذ 8 سنوات ويعاني من القطيعة ولا يستطيع القيام بأي تعاون دولي، ولكن إذا كان القصد بالتعاون الدولي “إيران وروسيا” فلا داعي لذلك لأنهم أصبحوا هم أصحاب القرار في مناطق النظام.

الجدير بالذكر أن “عماد الصابوني” هو مهندس اتصالات، سبق له أن تولى وزارة الاتصالات في حكومة النظام في الفترة من العام 2005 وحتى العام 2011، وهو بالأساس قادم من الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية.

ولا علاقة له بالشأن الاقتصادي أو التخطيط، لا من قريب ولا من بعيد، وكل معلوماته لا تتعدى جهاز الكمبيوتر، الذي لا يفارقه ليلاً ولا نهاراً.

حيث أن نظام الأسد استثمر “عماد الصابوني” في غير موقعه بهدف تهميشه، بينما لو كان “عماد الصابوني” موجوداً في دولة أخرى، لكان له شأن مختلف عما هو عليه اليوم، وذلك في العمل ضمن اختصاصه.

وبالعودة إلى الرؤية السورية حتى العام 2030، فقد قام “عماد الصابوني” بوضع مشروع يتكون من 12 برنامج متعلق بالبناء المؤسساتي وإعادة الإعمار وتطوير البنى التحتية.

وإدارة الموارد الطبيعية وتنمية دور المجتمع الأهلي وتطوير البحث العلمي والرعاية الصحية، ومن ثم قام بوضع إطاراً زمنياً لتنفيذ هذه الرؤية.

ويذكر أنه هذه الرؤية لا ينقصها سوى التمويل المادي فقط، وهو ما يسعى النظام إلى الحصول عليه من مشاريع إعادة الإعمار في حال حصلت.

وكان قد التقى “عماد الصابوني” برئيس وزراء النظام “عماد خميس” حيث رأى الأخير أن عملية التمويل مسألة بسيطة، وهي سوف تتم عبر الموارد الذاتية والتشاركية بين القطاعين العام والخاص والقروض المتاحة من المصارف السورية والاستثمار الداخلي والخارجي.

يشار إلى أن ولي العهد السعودي الأمير “محمد بن سلمان” أطلق قبل عامين رؤية إستراتيجية كبرى لبلاده باسم رؤية 2030، التي تهدف إلى تنويع الاقتصاد السعودي؛ بعيداً عن النفط والحج والعمرة، والعمل على إنشاء منطقة صناعية وسكانية عملاقة.


مدونة هادي العبد الله

الوسوم: