تخطى إلى المحتوى

الأمير بندر بن سلطان: السعودية أرسلت للأسد سراً 200 مليون دولار

ضمن الجزء الثالث من اللقاء الذي تجريه صحيف “إندبندنت عربية” مع رئيس الاستخبارات السعودية وأمين عام مجلس أمنها الوطني وسفيرها السابق لدى واشنطن الأمير “بندر بن سلطان”.

والذي كشف عن محاولات المملكة العربية السعودية لمنع تطور الأحداث في سوريا، كما كشف أيضاً تفاصيل لأول مرة حول ما دار بين “بشار الأسد” و “رياض حجاب” رئيس الوزراء السوري المنشق عن النظام.

حيث يقول “بن سلطان” في بداية اللقاء: “في بداية الأحداث في سوريا كانت في درعا حيث قام بعض الأطفال في سن 13 عاماً بكتابة بعض العبارات ضد النظام على بعض الجدران، فقامت الأجهزة الأمنية في سوريا باعتقالهم وتعذيبهم وقلع أظافر هؤلاء الأطفال وأدى التعذيب لوفاة أحدهم”.

“فالأحداث في درعا هي التي كانت شرارة المظاهرات في كل المناطق السورية الأخرى، والتي خرجت لتطالب ليس بتغيير النظام، بل احتجاجاً على ما قامت به الأجهزة الأمنية التابعة للأسد، والتي قامت بدورها بقمع تلك المظاهرات أيضاً”.

ويضيف “بن سلطان” قائلاً: “أرسل الملك عبد الله لبشار مندوباً برسالة مفادها أن عليه أخذ إجراءات سياسية عاجلة لتهدئة الأمور قبل أن تفرط، فوعده بشار بذلك، ولكن للآسف استمر بشار في سياسته القمعية”.

“الأمر الذي اضطر الملك عبد الله لإرسال مندوباً للمرة الثانية يحذر بشار من استمرار تدهور الوضع، فكان رده أنه فاهمٌ لما يحصل وسيقوم باتخاذ إجراءات سياسية إصلاحية عاجلة، ولكن هذا يتطلب إصلاحات اقتصادية ورفع مرتبات الجيش”.

“فقام الملك عبد الله بإرسال مبلغ 200 مليون دولار كمساعدة عاجلة لتهدئة الوضع والتعامل مع الأمور سياسياً واقتصادياً، ولكن بشار و بذكائه العجيب والذي يعتقد أنه يستطيع أن يخدع به كل الناس بما في ذلك شعبه، أخذ الأموال دون فعل شيء، بل زاد في القمع والتنكيل بالشعب”.

ويتابع حديثه “بن سلطان” قائلاً: بعد انشقاق “رياض حجاب” رئيس الوزراء الأسبق، سمعنا منه العجائب عما كان يحصل داخل نظام الأسد.

كما حدثنا “حجاب” عن تفاصيل أول لقاء جمعه مع “بشار الأسد” بعد توليه رئاسة الوزراء، حيث حاول “حجاب” أن يشرح لبشار الوضع الداخلي في دير الزور خصوصاً أن “حجاب” من دير الزور.

حيث كان قد اتصل به العديد من أهالي ديرالزور يبلغونه بما يحصل فيها من قصف وقتل وتنكيل، فكان رد فعل بشار أن قال له: (لا عليك، أعرف بالوضع وهو تحت السيطرة، ولا تشغل نفسك بهذا الكلام، وبس فيه هناك عقد التلفونات بدو تجديد وهذا بدك تعطيه لرامي مخلوف، وفيه أرض للدولة لماهر الأسد بدكن تشتروها منه).

ويضيف “بن سلطان” قائلاً: “ثم بعد ذلك بدأ بشار بضرب المدن السورية بالصواريخ والبراميل المتفجرة، وهنا اقتنع الملك عبد الله أنه لا يمكن التعاون مع هذا الشخص”.


مدونة هادي العبد الله

الوسوم: