تخطى إلى المحتوى

روسيا تستبق “سوتشي” بيوم واحد: اتفاق إدلب مؤقت!

تستمر موسكو بالضغط على أنقرة وخاصةً قبل يوم من انعقاد القمة الثلاثية في “سوتشي”، والمزمع عقدها يوم الخميس في 14 شباط الحالي، حيث أن ملف إدلب سيتصدر اللقاء.

وقال وزير الخارجية الروسي “سيرغي لافروف” إن بلاده ستقدم الدعم اللازم لجيش الأسد، وذلك لاستعادة السيطرة على كافة الأراضي السورية، مشدداً على أنه لا يمكن الحوار مع من سماهم بالإرهابيين بحسب وصفه.

وتابع “لافروف”، وذلك خلال مؤتمر صحفي عقد في سوتشي، إن مسألة إدلب السورية ستكون إحدى أهم المسائل، التي سيتم بحثها خلال لقاء الرئيس “فلاديمير بوتين” مع نظيره التركي “رجب طيب أردوغان” في سوتشي.

كما اعتبر “لافروف”، أن “جبهة النصرة” تسيطر على 90% من مساحة إدلب، “في إشارةٍ منه إلى هيئة تحرير الشام”، وأن الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين رئيسي روسيا وتركيا في أيلول الماضي، بشأن حل الأزمة في إدلب كان اتفاقاً مؤقتاً.

وتم التأكيد على ذلك مرتين في الاجتماعات التي عقدت بينهما في الفترة الأخيرة، وأشار “لافروف” إلى أنه لا يوجد اتفاق يشير إلى الحفاظ المستمر على هذه المنطقة الإرهابية على الأراضي السورية، على حد قوله.

كما لفت “لافروف” إلى أن بعض الدول الغربية تعرقل بدء عمل اللجنة الدستورية، مضيفاً أن قمة قادة الدول الضامنة لعملية أستانا “روسيا وتركيا وإيران”، المرتقب انعقادها في سوتشي، ستبحث مسألة اللجنة الدستورية السورية، وأن هذا الموضوع أصبح بالفعل مادة للمشاورات بين خبرائنا.

وتترجم التصريحات الروسية بنوع من الضغط تقوم به روسيا على تركيا، قبل يوم من قمة “سوتشي” التي ستجمع كل من الرؤساء “رجب طيب أردوغان”، و “حسن روحاني”، و “فلاديمير بوتين”.

ومنذ توقيع اتفاق “سوتشي” بين تركيا وروسيا، لم يتوقف قصف قوات الأسد على منطقة خفض التصعيد التي تم الاتفاق على إنشائها، وقابلها استقدام تعزيزات عسكرية من قبل قوات النظام إلى محيط المنطقة.

وكان قد نص الاتفاق على إنشاء منطقة منزوعة السلاح بين نظام الأسد والمعارضة، وسحب السلاح الثقيل منها بشكل كامل، مع وقف شامل لإطلاق النار، وهو ما خرقه نظام الأسد على مدار الأشهر الخمسة الماضية.

ولم يتوقف تصعيد قوات نظام الأسد بالقصف على مناطق ريف إدلب الجنوبي وريف حماة الشمالي، المشمولة في اتفاق “سوتشي”، وذلك بعد يومين فقط من اتفاق روسيا وتركيا على ضرورة اتخاذ تدابير حازمة لتوفير الأمن في المنطقة منزوعة السلاح في إدلب.

حيث تطالب موسكو، الجانب التركي بتنفيذ بنود الاتفاق المبرم بين الطرفين بشأن محافظة إدلب، متجاهلةً تصعيد نظام الأسد المتواصل وخروقات قواته المستمرة على المنطقة بشكل يومي.


مدونة هادي العبد الله