تخطى إلى المحتوى

سوري يبدع في تعليم اللغة التركية بطريقة مبتكرة وغريبة (فيديو)

تعتبر اللغة التركية إحدى اللغات الجديدة التي دخلت على اللاجئين السوريين، فهي ليست كاللغة الإنكليزية التي درسوها بمدارسهم، وهذا ما زاد من صعوبة تعلمها.

الأمر الذي دفع العديد من الأشخاص والمؤسسات إلى إجراء محاولات كثيرة لمساعدة السوريين بتعلم تلك اللغة ومن تلك المؤسسات “مؤسسة زدني علماً”، والتي درست اللغة التركية بطريقة مبتكرة لاقت إقبالاً من العرب والسوريين.

ويعتبر “محمد زبدية” وهو دكتور في التنمية البشرية ومدير مؤسسة زدني علماً التعليمية، أن اللغة التركية هي لغة سهلة في حال كانت الطريقة التي يتبعها الشخص الذي سيلقنك هذه اللغة سلسة ومحبوبة وتفاعلية.

فالأستاذ “محمد زبدية” كان قد أطلق عند قدومه إلى تركيا، خدمة للعرب وللسوريين ألا وهي “تكلم التركية في شهر”، بحيث يتبع “زبدية” ضمن مؤسسته طريقة مبتكرة خاصة في تعليم اللغة التركية لمن يرغب.

ويقول “زبدية” في الحديث عن طريقته، إن تعليم اللغة أياً كانت يقوم على مبدأ واحد واضح، ولكن طريقة التغيير في المضمون الذي تحتويه هيكلية اللغة هي التي تلعب دوراً مهماً في الإسراع من تعلم اللغة، فجميع اللغات يتم تعليمها بنفس المبدأ ولكن بطرق مختلفة.

ويتابع “زبدية” أنه في طريقته المبتكرة لتعليم التركية، يقوم بمحاولة تقريب الكلمات التركية إلى ما يقاربها من اللغة العربية، بطريقة الحكاية والقصص.

فمثلاً يقول أنه: “هناك شخص يبيع الزيت، فيأتي شخص ليسأله عن الزيت، فيقول له البائع تذوق الزيت، فعندما يذوق الشخص الزيت يقول “يااا ما أطيب هذا الزيت”، حيث أن معنى كلمة زيت هو “Yağ”، وهكذا مع أكثر من حالة نطبق هذه الطريقة.

كما أنه يبدع في طريقته ويستخدم طريقة تأليف الأغاني في تعليم اللغة التركية، فمثلاً في إحدى الدروس يقول: “كبير بويوك، صغير كوتشوك، ضيق دار، واسع غينيش” بطريقة غنائية وعلى الإيقاع.

وأشار “زبدية” قائلاً: “أن شركة تروكسل التركية قامت بتصميم برنامج لتعليم اللغة التركية، الأمر الذي فدم لنا فكرة تصميم برنامج خاص لطريقتنا وهو تطبيق “دورة اللغة التركية من زدني”على متجر التطبيقات “أندرويد”، الأمر الذي جعله يصبح من أفضل البرامج على متجر التطبيقات في تعلم اللغة التركية”.

ويضيف “زبدية” قائلاً: “أن هناك أشخاص يشككون بطريقتنا المبتكرة في تعليم اللغة التركية، ويقولون بأننا لا نقوم بتقديم القواعد ضمن طريقتنا، ولكننا نقول لهم بأننا نقوم بتقديم القواعد بطريقة غير مباشرة وسلسة حيث لا يشعر بها الشخص المتلقي للغة التركية، فنحن نعتمد بشكل أساسي على المحادثات بشكل أكبر”.

حيث كانت “مؤسسة زدني علماً” تعمل في سوريا قبل عام 2011، وتقدم دورات تحت عنوان “تكلم الإنكليزية في شهر ومن المستوى صفر”، “الأمر الذي يجعل الناس تتفاجئ وتشكك بهذا الأمر، ولكن النتائج هي من حكمت في تلك الفترة على النجاح”، بحسب قول “زبدية”.

ويعتبر تعلم التحدث باللغة التركية ليس بالأمر السهل، لأن تعلم اللغة التركية مختلف عن تعلم باقي اللغات، حيث أن الأفعال تأتي في آواخر الجمل، كما أنه ليس هناك تفريق بين الجنسين في الكلام، وهناك أيضاً ثمانية أحرف صوتية.

وأخيراً نقول بأنه تعتبر أفضل طريقة ممكنة لتعلم لغة جديدة في أي بلد هي الحياة والدراسة في تلك البلد والاندماج مع الثقافة والحياة اليومية والعمل مع أشخاص يتقنون لغة البلد.


مدونة هادي العبد الله