تخطى إلى المحتوى

هدايا عيد الحب في سوريا “جرة غاز” و”بيدون مازوت” (صور)

يحل “عيد الحب” أو “الفلانتاين” ضيفاً ثقيلاً على المواطن السوري المرهق من أزمات الغاز والمحروقات والكهرباء والماء في مناطق النظام، ومن انعدام المواد الأساسية في الأسواق وارتفاع أسعار ما يتوفر منها بشكل جنوني.

حيث انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي صورة لأحد محلات الهدايا في دمشق، يعرض هدايا من نوع آخر لهذا العيد، للفت الأنظار إلى الأزمات التي تطرأ على معيشة المواطن السوري في مناطق النظام.

ومن هذه الهدايا ” جرة غاز بلون أحمر” وكتب عليها لافتة “حبيبتي جبتلك جرة غاز، وأيضاً “بيدون بنزين بلون أحمر” وكتب عليه لافتة “حبيبتي جبتلك بيدون بنزين”.

الأمر الذي أثار من ردود وتعليقات متابعي مواقع التواصل الاجتماعي في مناطق النظام، حيث يقول “سعد شما”: “هاد الحب من أول جرة غاز، صار الحب كلو محروقات للآسف ماضل حب، صار في وجع وفقر وقهر وتعتير وطوابير وأزمات بالجملة والمفرق، كل صبح يوم جديد في ازمة من حكومتنا ومسؤولينا وعيش ياكديش تيفرع الحشيش”.

فيما اعتبر البعض أن تجهيز منتجات كهذه واعتبارها هدايا في عيد الحب، يعتبر استغلالاً واستهزاءاً بحاجة السوريين إلى أبسط مقومات الحياة المعيشية.

ويذكر أن مثل هذه الهدايا كان قد تداولها السوريون في مناطق النظام السوري، في عيد الحب عام 2017، للاستهزاء والسخرية والتأسف على ما وصل إليه حال المواطن السوري في مناطق النظام في ذلك الوقت حيث شهد أزمة تشبه الأزمة الحالية إلى حدٍ ما.

فيما تشهد المدن السورية الخاضعة لسيطرة النظام وبالأخص العاصمة دمشق ارتفاعاً جنونياً في أسعار الهدايا التي تعبر عن رمزية عيد الحب.

وتتنوع الهدايا بشكل كبير وتتفاوت أسعارها بشكل عشوائي أيضاً، حيث يتراوح سعر “الدب” ما بين 25 إلى 135 ألف ليرة سورية، وذلك حسب حجمه وجودته ولونه.

وسعر الشمعة بين 400 إلى 1000 ليرة سورية، وسعر قالب الكاتو الوسط 5000 ليرة، ويقدر سعر زجاجة العطورات التقليدية بـ 7000 ليرة، وسعر ساعة اليد 2500 ليرة، وأسعار صناديق الهدايا الفارهة تبدأ بـ 3000 ليرة.

بينما “الوردة الحمراء” فسعرها يحلق عالياً في هذا اليوم ويسجل سعر 2000 ليرة سورية، في الوقت الذي تعاني الأسواق المحلية في مناطق النظام من “كساد البضائع” وبرودة في حركة البيع والشراء.

الأمر الذي دعا عدد كبير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي للتعبير عن استيائهم جراء تحول عيد الحب إلى موسم تجاري، من أقبل أصحاب محلات الهدايا.

كما شهدت محافظة حمص احتفالاً بعيد الحب بطريقة غير مسبوقة، حيث قام شاب برمي قنبلة بالقرب من منزل حبيبته السابقة في حي الزهراء بحمص، بدون وقوع أي إصابات.


مدونة هادي العبد الله