ذكرت مصادر أن الرائد “دريد العوض” الملقب بـ “نار النمر”، والذي ينحدر من قرية ربيعة بريف حماة، كان قد انتقل مؤخراً من صفوف “قوات النمر” التي يقودها العميد “سهيل الحسن” إلى “الفرقة الرابعة” التي يقودها العميد “ماهر الأسد” شقيق رأس النظام السوري.
وبحسب المصادر فإن قرار النقل الذي قام به الرائد “دريد العوض” صدر منذ قرابة 20 يوماً، وإنه يعتبر ليس قراراً عادياً، كونه يعتبر من القادة الكبار في “قوات النمر”، كما يعتبر صفعة قوية للعميد “سهيل الحسن” دون وضوح الأسباب وراء ذلك”.
يذكر أن “العوض” كان يظهر قبل كل معركة تشارك بها “قوات النمر” ضد فصائل المعارضة أو “تنظيم داعش”، ويقوم بإعطاء التوجيهات العسكرية، كما برز بشكل أساسي في السيطرة على محافظة حلب ومعارك السيطرة على الغوطة الشرقية، مطلع العام الماضي.
وسبق أن ظهر “العوض” في صور انتشرت له على وسائل التواصل الاجتماعي وهو يقف إلى جانب قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني اللواء “قاسم سليماني”.
ويذكر أن “العوض” كان قد تعرض في وقت سابق لمحاولة اغتـيال، حيث أقدم مجهولون على إلقاء القنابل داخل سيارته خلال مروره بإحدى مناطق ريف دمشق.
حيث أن الرائد “دريد العوض” يعتبر خريج الأكاديمية العسكرية بحلب، ولديه أخ ضابط كان قد قتل في وقت سابق أثناء معارك قوات الأسد ضد فصائل المعارضة.
ويتزامن انتقال الرائد “دريد العوض” في وقت تعيش فيه “قوات النمر” المدعومة روسياً و”الفرقة الرابعة” المدعومة إيرانياً صراعاً على النفوذ في عدد من المناطق السورية.
كما أفادت مصادر أخرى أن قوات النظام قامت بتجميد صلاحيات الشبيح “أحمد سيغاتي” القيادي في “صقور الصحراء” التشكيل المسلح التابع لإدارة “قوات النمر” بقيادة العميد “سهيل الحسن”.
حيث أن “سيغاتي” يبلغ من العمر 30 عاماً، وينحدر من قرية سيغاتا بريف حماة القريبة من مدينة مصياف، ويأتي هذا القرار بعد 5 أشهر من إنهاء عقود أكثر من 6 آلاف عنصر من “قوات النمر” المنتشرين في عموم سوريا، بأمر من العميد “سهيل الحسن”، حيث جاء القرار بصورة مفاجئة دون معرفة الأسباب وراء ذلك.
الجدير بالذكر أن الخلافات بين التشكيلات المسلحة المرتبطة بروسيا وتلك المرتبطة بإيران في مناطق النظام، باتت تظهر للعلن وتأخذ منحى آخر من خلال الاشتباكات التي اندلعت مؤخراً في منطقة “سهل الغاب”، واعتقال قوات النظام عناصر منتسبين للحرس الثوري الإيراني في محافظة دير الزور.
مدونة هادي العبد الله