تخطى إلى المحتوى

بعد قمة سوتشي الرئاسة الروسية تحسم الجدل حول العملية العسكرية في ادلب

أعلن “ديميتري بيسكوف” المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية، يوم أمس الخميس، خلال لقاء صحفي، أنه لا يوجد حديث عن عملية عسكرية باتجاه محافظة إدلب السورية، ونحن بصدد إنجاز خطوات إضافية لتحسين الوضع في إدلب.

وخلال أحد الأسئلة التي تم توجيهها إلى “ديميتري بيسكوف” إذا كان الأمر يتعلق بتنفيذ عملية عسكرية في محافظة إدلب ضمن إطار اتفاقيات جديدة في قمة سوتشي الرابعة.

حيث قال “ديميتري بيسكوف” مجيباً عن السؤال بالقول: “الاتفاقيات الجديدة في القمة الثلاثية الروسية التركية الإيرانية في سوتشي لم تناقش تفاصيل أي عملية عسكرية على محافظة إدلب، وعلى وجه التحديد موسكو ترى أنه ليس هنالك أي داعٍ لعملية عسكرية على محافظة إدلب”.

وأضاف “بيسكوف” قائلاً: “هناك خطوات إضافية تهدف إلى تطهير محافظة إدلب من الجماعات الإرهـابية التي تسيطر الآن على جزء كبير من المحافظة بالتعاون مع الحليف التركي”.

وكان الزعماء الثلاثة الروسي “فلاديمير بوتين”، والتركي “رجب طيب أردوغان”، والإيراني “حسن روحاني”، قد عقدوا مؤتمراً صحفياً في ختام قمتهم في سوتشي أمس، الخميس 14 من شباط.

وقال خلاله الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” إنه “لا يمكن السكوت عن تواجد الإرهابيين في إدلب السورية، ومن الضروري النظر في خطوات للقضاء عليهم”، بحسب وصفه.

ومن جانبه، أشار الرئيس الإيراني “حسن روحاني” ضمن القمة الثلاثية إلى أن “هيئة تحرير الشام” التي كانت سابقاً تدعى تنظيم “جبهة النصرة” تسيطر على 99% من منطقة خفض التصعيد في سوريا.

منوهاً إلى أن هذا الأمر هو الذي حال دون تطبيق اتفاق إدلب بالكامل، لافتاً إلى ضرورة أن تضاعف طهران وموسكو وأنقرة جهودها لتطبيق هذا الاتفاق وإخراج الإرهـابيين منها.

ووجه الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” خطابه إلى “روحاني” و “بوتين” بأن هناك وقف لإطلاق النار في إدلب، ويجب أن يحافظ نظام الأسد عليه، باعتبارهما داعمي النظام.

وأشار أيضاً إلى أن الاتفاق التركي – الروسي في إدلب منع من تكرار تجربة الأحياء الشرقية في حلب، واستطاعت الجهود المبذولة بين البلدين الحد من التحركات غير المنتظمة في المنطقة، ما أدى إلى بقاء المواطنين في مناطقهم دون نزوح.

وكانت تركيا وروسيا قد توصلتا إلى اتفاق وقف إطلاق النار في إدلب في أيلول الماضي، وإقامة منطقة منزوعة السلاح، لكن المنطقة شهدت خلال الأسابيع الأخيرة قصفاً متكرراً من قبل قوات الأسد.

ويذكر أن قمة رؤساء الدول الضامنة للتسوية السلمية في سوريا والتي عقديت بمنتجع سوتشي في روسيا للمرة الرابعة، كانت لبحث الخطوات المشتركة لتحقيق تسوية مستدامة للوضع في سوريا.

وتعمل روسيا إلى جانب شريكيها الرئيسيين في إطار صيغة أستانا “تركيا وإيران”، والمبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، على تشكيل لجنة دستورية مشتركة بين الأطراف السورية تهدف إلى وضع رؤية لإصلاح دستوري في البلاد.


مدونة هادي العبد الله