تخطى إلى المحتوى

مديرة قناة الميادين تطالب باعتقال أحد مراسليها بسبب تصريحاته (فيديو)

تساءلت “ديمة ناصيف” مديرة مكتب قناة الميادين الموالية بدمشق، في تبريرها عن حادثة طرد مراسل قناة الميادين في سوريا الصحفي “رضا الباشا”، والذي أقيل بعد انتقاده سوء الأوضاع المعيشية والخدمات في مناطق النظام.

حيث قامت الإعلامية الموالية للنظام “ديمة ناصيف”، بتوجيه انتقادات حادة لزميلها السابق في القناة “رضا الباشا”، معتبرةً أنه قام بطابع استعراضي ليتحول من خلال عمله في مجال الصحافة إلى ناشط فيسبوكي لا أكثر.

وكانت قد أدلت “ديمة ناصيف” بهذه التصريحات خلال محاضرة لها في دمشق، حيث قالت: “بحسب قناعتي الشخصية أنا لا أجد تصرفات رضا الباشا الأخيرة هي مهمته، أن يفتح فيديو لايف على الفيسبوك هذه ليست مهمته”.

وأضافت “ديمة ناصيف” في حديثها قائلةً: أن “مهمة الصحفي أو الإعلامي في مكافحة الفساد تتمثل بإعداد تقرير أو مقابلة مع مسؤول وتوجيه أسئلة له حول قضايا الفساد”.

وتابعت حديثها قائلةً: “أما ما فعله رضا الباشا من أجل ذات القضية كان تركيزه على جانب واحد فقط من خلال عملية استعراضية حولته إلى ناشط فيسبوك أكثر من كونه صحفي في قناة”.

وفي ردها على أحد الأسئلة حول عملية اعتقال مدير صفحة “دمشق الآن” الصحفي “وسام الطير” لدى أحد الأفرع الأمنية التابعة لنظام الأسد.

حيث أكدت “ديمة ناصيف” أنه في حال كان هذا الكلام صحيحاً، فإن للجهة التي اعتقلته أسبابها المؤكدة على تورط “وسام الطير” بقضيةٍ ما.

وقالت “ديمة ناصيف”: “من اعتقل وسام الطير عنده أسبابه، والاستمرار باعتقاله يعني في شي أكيد مثبت عليه”.

كما أضافت “ديمة ناصيف” في تأكيد كلامها حول اعتقال “وسام الطير”، بالقول: ”وإلا لماذا لم يلقَ رضا الباشا مصيراً مشابهاً لمصير وسام الطير”.

الجدير بالذكر أن الصحفي “رضا الباشا” كان قد بدأ في الشهر الماضي بحملة قوية ضد حكومة الأسد وضد كل من يدافع عنها في ظل تدهور الوضع المعيشي للمواطنين في المناطق الخاضعة تحت سيطرة الأسد.

وقام مؤخراً بمهاجمة كل من ينصح المواطنين السوريين في الخارج بالعودة إلى حضن الوطن، قائلاً: “لماذا تنصحهم بالعودة لكي تقوموا بإذلالهم على الوقوف 10 ساعات على دور جرة الغاز والخبز والمازوت”.

وكاتت قد أوقفت وزارة الإعلام “رضا الباشا” عن العمل الصحفي في مناطق النظام بسبب مخالفته لقانون الإعلام الذي يتم العمل به في سوريا، بحسب تصريحها.

رضا الباشا “35 عاماً”، هو صحفي من مواليد بلدة “نبل” الشيعية في ريف حلب الشمالي، وكان يشغل منصب مراسل قناة الميادين في سوريا، وتم فصله إثر إطلاقه موقفاً فاضحاً للفساد في مناطق النظام وانتقاده أيضاً لاعتقال الصحفيين الموالين للنظام.


مدونة هادي العبد الله