تخطى إلى المحتوى

مشروع جديد يسهل وصول السوريين في تركيا إلى سوق العمل

أطلقت منظمة سورية غير حكومية مشروعاً جديداً لدعم اللاجئين السوريين في تركيا، وتحسين أوضاعهم المعيشية وتعزيز وصولهم إلى سوق العمل خلال فترة قصيرة.

حيث أقامت منظمة “وطن” السورية، والتي تنشط في تركيا وسوريا، حفل إطلاق مشروع الذي يحمل عنوان “وصول السوريين لسوق العمل التركي” (BPRM)، وذلك يوم أمس الجمعة في مدينة إسطنبول، بحضور عدد من الشخصيات السياسية السورية والتركية والغربية.

وأكد “مصطفى الكحلوت” مدير المشروع في منظمة “وطن” خلال الحفل، أن عدد المستفيدين خلال السنة الأولى يبلغ 500 شخص من الحاملين لبطاقة الحماية المؤقتة “الكيمليك”.

كما أوضح “الكحلوت” أنه سيبدأ المشروع بتعليمهم اللغة التركية خلال مدة تتراوح بين 2 – 3 أشهر، وبعدها سيتم إجراء تدريبات مهنية لهم في مؤسسات وشركات خاصة خلال فترة زمنية قصيرة.

وأضاف “الكحلوت” أيضاً في حديثه أنه خلال فترة التدريب، سيتم دفع بدل عمل “مبلغ مالي” للمستفيدين من المشروع، ومن ثم سيتم الربط بينهم وبين الشركات التركية، من خلال عروض التوظيف والتي ستجرى مرتين في كل عام.

ومن جانبه أوضح “عبد الله كرجا” منسق التدريب في منظمة “وطن”، أن العمل ضمن المشروع سيكون على مجموعتين، الأولى تحتوي على المحترفين الذين لديهم شهادات جامعية وشهادات خبرات واضطروا للعمل بمجالات غير اختصاصهم، بشرط أن تكون رواتبهم أقل من 2000 ليرة تركية.

أما المجموعة الثانية فتحتوي على الأشخاص الذين لا يملكون شهادات جامعية أو شهادات خبرة، ويشترط ألا يزيد راتب الشخص منهم على 1200 ليرة تركية، وأن تتألف عائلته من أربعة أشخاص كحد أدنى أو أن يكون لديه أطفال تتراوح أعمارهم بين 2 – 5 سنوات.

وأضاف “كرجا” أن الهدف من هذا المشروع هو تقليل نسبة البطالة بين اللاجئين السوريين، وتحسين ظروفهم المعيشية والحياتية، ومساعدتهم على الاندماج بشكل أكبر مع المواطنين الأتراك، كما يهدف إلى المساهمة في إدخال المرأة أيضاً إلى سوق العمل التركي.

الجدير بالذكر أن والي ولاية شانلي أورفة التركية “عبد الله أرين، كان قد أعلن قبل فترة من الزمن عن عزم ولايته على إطلاق عدة مشاريع زراعية وصناعية بهدف تشغيل اللاجئين السوريين.

كما قامت مؤخراً مؤسسة “İŞKUR” التركية بإطلاق “مشروع دعم التشغيل” وذلك بالتعاون مع وزارة الضمان الاجتماعي التركية، والذي يهدف إلى توظيف 14800 شخص مناصفة بين اللاجئين السوريين والمواطنين الأتراك.

بينما مؤسسة “رزق” السورية والتي كانت قد صرحت في وقتٍ سابق أنها استطاعت منذ تأسيسها عام 2014 وحتى نهاية عام 2018، أن تقوم بتأمين فرص عمل لـ 17263 سورياً في مختلف المجالات العلمية والمهنية.


مدونة هادي العبد الله