في مقالنا هذا سنروي لكم هذه القصة من البداية، حيث أن هناك أستاذ لغة تركية يدعى “alpay yıldız” قرر أن يتعلم اللغة العربية لشدة محبته باللهجة السورية، فبدأ بتعلمها عن طريق الإنترنت منذ حوالي 5 سنوات.
حيث أن غالبية السوريين باستثناء طلاب المدارس والجامعات لا يفضلون المعاهد التعليمية في تركيا، بسبب تدريسها للقواعد والمناهج الرسمية، بل يفضلون طريقة التعليم أن تكون بشكل محادثات عامة أي “طريقة تساعد على الكلام”.
ومن ثم قام بالتعرف على عدد من السوريين الذين طلبوا منه أن يعلمهم اللغة التركية وهم سيساعدوه في تعلم اللغة العربية، ومن هنا جاءته الفكرة في إنشاء مجموعة على موقع فيسبوك لتعليم اللغة التركية للسوريين، حيث أن وصل العدد الموجود داخلها لأكثر من 90 ألف شخص.
وتتميز طريقة “alpay yıldız” بأنه يقوم بتعليم اللغة التركية المحكية “اللغة التركية العامية أو لغة الشوارع”، لأنها تحتوي على كثير من المصطلحات الجاهزة والتي تسهل التواصل مع المجتمع التركي بشكل عام.
حيث قام لاحقاً بإصدار كتاب تحت عنوان “التركي المحكي” وأصبح يدرسه للسوريين على مجموعة الفيسبوك، حيث حقق كتابه نجاحاً ملحوظاً بين السوريين والعرب بشكل عام.
إلا أنه بعد هذا النجاح الذي حققه قرر أن ينشئ موقعاً إلكترونياً تحت اسم “بدي إحكي” ليضم عدد من المدرسات التركيات ضمن منصات تفاعلية على الموقع لتعليم اللغة التركية المحكية لكل من يريد وفي أي مكان.
حيث أن المدرسات التركيات في موقع “بدي إحكي” يدرسون الطلاب بطريقة المحادثة لجعل للطلاب يستطيعون تكلم اللغة التركية وليتمكنوا من إنشاء الجمل التركية بسلاسة تامة كالأتراك.
تعليم اللغة التركية بطلاقة باللفظ والنطق الصحيحين من المعلمين الأتراك هو أفضل، لأن أصحاب اللغة الأم هم أقدر الأشخاص على إعطاء الكلمة الصحيحية بالنطق الصحيح إلى المتعلم.
كما أنه يوجد في اللغة التركية تحديداً الكثير من الكلمات المختلفة بحرف أو نقطة، والاختلاف يكون بالمعنى كاملاً، لذلك لا بد من أن يكون التعلم من المعلمين الأتراك مباشرة، بحسب رسالة “alpay yıldız” بخصوص هدفه من الموقع.
الدروس في الموقع تكون عبارة عن خمسة دروس أسبوعياً “ثلاثة دروس محادثة ودرسين قواعد”، حيث يشارك في كل درس 3 مدرسات “اثنتين تركيات وواحدة عربية”، لشرح كامل المعلومات المقدمة باللغتين ليتمكن المتعلم من استيعاب الدروس بشكل كامل.
أوقات الدروس الخمسة في الأسبوع تكون بين الـ 9 وحتى الـ 11 مساءاً، بسبب أن أغلب من يرغب في تعلم اللغة التركية المحكية لديع عمله الخاص في أثناء النهار “رجل أو امرأة”، ولا يستطيع الالتحاق بأي دورة لتعلم اللغة التركية، كما أن رسوم التسجيل في الموقع تعتبر رمزية جداً بالنسبة لطريقة التعليم المتبعة والتي تعتبر مميزة وجديدة.
مدونة هادي العبد الله