أعلن مصدر عراقي اليوم الإثنين، إن “أبو بكر البغدادي ” زعيم “تنظيم داعش”، ما يزال على قيد الحياة، نافياً الأخبار التي تم تداولها في الفترة الماضية عن إصـ.ابته أو وفاته واعتقـاله
وأضاف أن “أبو بكر البغدادي” يقوم بالتنقل داخل الأراضي السورية في الوقت الحالي، متنـ،كراً بأزيـاء شبابية من الموضة الحديثة.
وتابع المصدر في المعلومات التي بحوزته حول “أبو بكر البغدادي”، أنه كان الأخير قد تنقل خلال اليومين الماضيين في مناطق حدودية بين العراق وسوريا.
ويكمل أيضاً بمعلوماته أن “البغدادي” حالياً لم يعد يخرج بموكب رسمي، أو ترافقه مجاميع مسلحة من عناصره، بل برفقة عنصر أو اثنين لا أكثر وهما من المقربين جداً منه، وجميعهم يرتدون ثياباً شبابية.
ولفت بقوله إلى أن “البغدادي” خلع العمامة الإسلامية التي كان يرتديها بشكل مستمر، وارتدى ثياباً شبابية من بنطلون الجينز وبلوزات وقمصان حديثة، لكي لا يتم اكتشافه أو التعرف عليه، كما أنه حلق ذقنه الطويلة منذ فترة من الزمن.
وأوضح المصدر الأمني العراقي أن خارطة تحركات “البغدادي” أصبحت مكتملة لدى الاستخبارات العراقية وكذلك لدى قوات التحالف الدولي، وأنه لم يعد بعيداً كثيراً عن أنظارهم.
وأشار إلى أن “البغدادي” لا يبقى في نفس المكان ليومين متتاليين حيث يضطر إلى تبديل مكانه في كل يوم، يتنقل باستمرار في مناطق سيطرة تنظيمه الأخيرة خوفاً من كشف موقعه.
وكان موقع “ديبكا” قد نقل عن الجيش العراقي في العام الماضي معلومات شبيهة وجاء فيها أن الجيش العراقي لديه معلومات استخباراتية تفيد بأن زعيم “تنظيم داعش” ما زال حياً، وأنه يتواجد في مخبأ له في الصحراء السورية بين مدينتي البوكمال والقائم متنكراَ بهيئة مزارع.
كما كانت قد كشفت صحيفة “لاستامبا” الإيطالية في العام ذاته، أن “أبو بكر البغدادي” يتنقل بين القرى والمناطق العراقية التي يسيطر عليها التنظيم متنكراً في شكل راعي غنم أحياناً وفي شكل فلاح فقير أحياناً أخرى.
وترافقه بشكل غير مباشر حماية مشددة لزعيم التنظيم بواسطة بعض الخلايا التي تعمل على حراسته، وتأمين خط سيره بين أسواق المدن والقرى التي يتحرك فيها مع أغنامه.
وكانت قبل أيام، قد نشرت صحيفة “الغارديان” البريطانية تقارير عن محاولة انقلاب على “أبو بكر البغدادي” في آخر جيوب التنظيم شمالي سوريا، إلا أن محاولة الانقلاب فشلت.
وذكرت الصحيفة نقلاً عن شهود عيان أنه تمت مشاهدة “أبو بكر البغدادي” خلال المعارك التي قـتل فيها كافة العناصر الذين حاولوا الانقلاب عليه، في مواجهات مع حراسه الشخصيين.
وتتوقع العديد من وسائل الإعلام المحلية والعالمية أن “أبو بكر البغدادي” زعيم “تنظيم داعش” موجود برفقة وزرائه داخل ملجأ تحت الأرض في جيب التنظيم المحاصر الأخير في الباغوز شرق محافظة دير الزور.
ولكن هناك معلومات مصدرها من أحد عناصر التنظيم الذين سلموا انفسهم لـ “قوات قسد”، تشير لعدم وجود “البغدادي” في منطقة الباغوز المحاصرة.
ويذكر أن “البغدادي” بعد هروبه من الموصل في العراق منتصف عام 2017، أقام في منطقة هجين شرق الفرات قرابة العام، وفي حزيران 2018 نفذ عناصر من “تنظيم داعش” عملية إخلاء لـ “البغدادي” ولأعضاء مجلس شورى التنظيم، باتجاه مناطق سيطرتهم في البادية بين ريفي دير الزور وحمص.
حيث أن عملية الإخلاء أتت عبر هجوم عسكري نفذه عناصر التنظيم بتاريخ 6 حزيران 2018، وذلك من محورين أحدهم باتجاه بلدتي الجلاء والرمادي الخاضعتان لسيطرة نظام الأسد غربي نهر الفرات.
كما نفذ عناصر التتنظيم هجوماً من محور آخر بدءاً من بلدة هجين شرق دير الزور عبر نهر الفرات، حيث تمكن “تنظيم داعش” خلال الهجوم من السيطرة على بلدتي الجلاء والرمادي لعدة ساعات.
وخلال هذا الوقت تمت عملية إخلاء ونقل “أبو بكر البغدادي” وأعضاء مجلس الشورى في التنظيم، بالإضافة إلى معتقلين في قبضة التنظيم وكميات ضخمة من الأموال والذهب من بلدة هجين وعبر قوارب في نهر الفرات، إلى بلدتي الرمادي والجلاء، ومنها إلى مناطق سيطرة التنظيم في البادية الجنوبية بين ريفي دير الزور وحمص.
مدونة هادي العبد الله