تخطى إلى المحتوى

شاب سوري يروي تفاصيل خدمته الإلزامية في الجيش التركي (فيديو)

انتشر عبر مواقع التواصل في تركيا، قصة أحد الشباب السوريين الحاصلين على الهوية التركية، والذي قام فيما بعد بالالتحاق بالخدمة العسكرية ضمن صفوف الجيش التركي، ليروي تفاصيل ما حصل معه.

وفي تجربة الشاب “محمد العيسى” الذي يخدم في الجيش التركي برتبة مجند، وهو عربي سوري ينحدر من مدينة جسر الشغور بريف إدلب السورية، وهو حامل للهويتين السورية والتركية.

حيث صرح الشاب “محمد العيسى” قائلاً: “في البداية لقد تمت تزكية عائلتي للحصول على الهوية التركية في ولاية هاتاي، وقبل البدء بالمراحل المطلوبة أخبروا والدي أنني ملزم بالخدمة العسكرية في الجيش التركي، وأيضاً إخوتي الشباب ملزمين بالخدمة”.

ويتابع الشاب “محمد العيسى” حديثه قائلاً: “واستكملنا مراحل الحصول على الهوية التركية وحصلنا عليها، وتوجهت إلى شعبة التجنيد في ولاية هاتاي، وقد حصلت على المعلومات اللازمة بالسحب العسكري، وبعد 5 أشهر التحقت بالخدمة وبدأت بدورة التدريب العسكري”.

ويضيف “محمد العيسى” عن شعوره في بداية خدمته العسكرية، بقوله: “كنت مرتبكاً جداً وخائف في بداية التحاقي بالخدمة العسكرية، بسبب وجود أناس جدد ولغة لا أجيدها، ولكن بعد حوالي أسبوع، بدأ العساكر الآخرين الأتراك بالتقرب مني وأصبحنا أصدقاء”.

ويتابع “محمد العيسى” كلامه عن بداية تجربته في الخدمة العسكرية، قائلاً: “تأقلمت بعد ذلك بسبب عدم وجود الضرب والرشـوة والفسـاد والشـتائم والتميـيز، وكانت معاملة الضابط المسؤول عني وكأني ابناً له والآخرين كأني أخاً لهم”، في إشارةٍ منه على عكس الخدمة العسكرية في جيش الأسد.

ويكمل “محمد العيسى” حديثه عن الطعام المقدم لهم في الخدمة العسكرية، بالقول: “لا ينقصنا شيء على الإطلاق، لحوم غنم ولحوم دجاج، وخضروات وفواكه”.

ويتابع “محمد العيسى” كلامه عن رواتب المجندين في الخدمة العسكرية: “رواتب المجندين تختلف من مكان إلى آخر، ولكنني أتقاضى 600 ليرة تركية عن كل شهر، ووالدي يستلم نيابةً عني أيضاً 600 ليرة تركية مقدمة عن شهرين من مؤسسة الضمان الاجتماعي (السوسيال)”.

وفي طريقة حصول عائلة “محمد العيسى” على المبلغ المالي من “السوسيال” عن خدمته العسكرية، يشرح الشاب قائلاً: “بعد التحاقي بالخدمة تقدم أبي بطلب إلى السوسيال بأن ابنهم المعيل قد التحق بالجيش التركي، حيث تم قبول طلبه وتم تخصيص مبلغ 600 ليرة تركي كل شهرين كنوع من المساعدة”.

ومن ثم قام الشاب “محمد العيسى” بتوجيه كلمات نبيلة وشكر للدولة التركية وللجيش التركي على المعاملة الحسنة المقدمة له ولعائلته منذ قدومهم إلى تركيا.

وأخيراً أخبر الشاب “محمد العيسى” بماذا ينوي القيام بعد انتهاء خدمته العسكرية في الجيش التركي، حيث يقول: “لشدة حبي لهم ولحسن معاملته الإنسانية تقدمت بطلب رسمي لكي أتطوع بالجيش التركي، وقد تمت الموافقة مبدئياً على طلبي، وأنتظر منهم موعد لتحديد المقابلات، علماً أني أوشكت على الانتهاء من خدمتي الإلزامية”.

وفي نهاية الحديث يقول الشاب السوري “محمد العيسى”: “أنا الآن مواطن تركي وفخوراً جداً بهذا الأمر”.


مدونة هادي العبد الله