جدد وزير الدفاع التركي “خلوصي أكار”، يوم أمس الأحد، دعوته إلى أن المنطقة الآمنة شمال سوريا يجب أن تكون تحت سيطرة قوات بلاده، مشيراً إلى احترامه لوحدة الأراضي السورية.
وجاء تصريح “أكار” خلال جلسة عن سوريا في مؤتمر ميونيخ الدولي للأمن، حيث شدد على ضرورة أن تكون المنطقة الآمنة تحت سيطرة القوات المسلحة التركية.
وكان قد أبلغ وزير الدفاع اللبناني “إلياس بو صعب”، نظيره التركي “خلوصي أكار”، بتحفظ لبنان على إعلان تركيا عن “منطقة آمنة” شمالي سوريا، معتبراً أن أي وجود تركي في سوريا يعد احتلالاً، بحسب تصريحاته.
حيث رد عليه “أكار” في كلمته المخصصة في المؤتمر، قائلاً: “نحترم وحدة الأراضي السورية، لكن القضية الأساسية بالنسبة لنا فيما يتعلق بسوريا تتمثل في سلامة وأمن حدودنا وشعبنا القضية الرئيسية هي الأمن للتخلص من (ي ب ك) أو من داعش”.
وفيما يتعلق بالمنطقة الآمنة المتفق إقامتها شمالي سوريا على الحدود مع تركيا، أوضح “أكار” أنها ستكون بطول 440 كيلومتراً شرق نهر الفرات، وذلك بعد تطهيرها من تنظيم (ي ب ك).
كما لفت “أكار” إلى أن اتفاقية أضنة الموقعة بين أنقرة ودمشق عام 1998، تمنح تركيا إمكانية مكافحة الإرهـ,ابيين داخل الأراضي السورية.
وأضاف “أكار” قائلاً: “الوضع في سوريا يجعل نظام الأسد غير قادر على مواجهة الإرهـ,ابيين في مناطق شرق الفرات، ولهذا نحن هناك نحاربهم”.
وتابع “أكار” في كلمته مؤكداً على أنه بفضل تركيا، تمكن أكثر من 300 ألف لاجئ سوري من العودة إلى مناطقهم المحررة ضمن عمليتي درع الفرات وغصن الزيتون في شمال سوريا.
وعلق “أكار” على تصريحات المبعوث الأمريكي الخاص بسوريا “جيمس جيفري” والذي قال إن ” 500 ألف شخص قتلوا في سوريا منذ عام 2011″، حيث رد عليه “أكار” قائلاً: “وفقاً لمعطياتنا لقد قتل حوالي مليون شخص في سوريا من قبل نظام الأسد منذ عام 2011”.
وفيما يتعلق بالمسار السياسي لحل الأوضاع في سوريا، قال “أكار” إن “بلاده تأمل في إجراء انتخابات رئاسية في سوريا، وتشكيل حكومة شرعية”، كما أكد على “ضرورة العمل بجد لمنع تكرار حدوث أزمة إنسانية في المنطقة”.
مدونة هادي العبد الله