تخطى إلى المحتوى

“أبو بكر البغدادي” يهرب وداعش يسلم 6 طن من الذهب

تستمر الهدنة بين المجموعة الأخيرة من عناصر “التنظيم” و”قوات قسد” المدعومة من قبل التحالف الدولي، وذلك لليوم الثالث على التوالي، وذلك بعد الاتفاق على استسلام جميع مقاتلي “تنظيم داعش” ضمن مراحل متتالية، وذلك بحسب مصادر محلية.

تفاصيل الاتفاق بين داعش وقسد

وأشارت المصادر إلى أن “تنظيم داعش” سيطلق سراح المعتقلين لديه، وسيقوم بتسليم كميات من الذهب كانت بحوزته لقوات “التحالف الدولي”، وذلك مقابل ضمان الأخيرة محاكمة عادلة لعناصر التنظيم وفق القوانين الدولية، وإعادة جميع عائلات وأطفال المقاتلين إلى بلدانهم.

وكان قد شهد يوم أمس الأحد بدء تطبيق الاتفاق، حيث قام “تنظيم داعش” بتسليم 20 معتقلاً إلى قوات “التحالف الدولي”، من بينهم 10 مقاتلين من “قسد” أسروا في وقت سابق خلال المعارك، وباقي المعتقلين من المدنيين من محافظة دير الزور.

كما قام “تنظيم داعش” بتسليم جزءاً من الذهب الذي بحوزته لقوات “التحالف الدولي”، حيث أشارت المصادر إلى أن الكمية تقدر بـ 6 طن من الذهب، وقامت طائرات مروحية بنقلها إلى القاعدة الأمريكية في منطقة الشدادي في الحسكة.

ويرجح أن يتم استكمال الاتفاق خلال الأيام المقبلة على خطوات، حيث سيتم إطلاق سراح باقي المعتقلين لدى “تنظيم داعش” والمقدر عددهم بـ 300 معتقل، بالإضافة لتسليم بقية كميات الذهب لدى التنظيم، ومن ثم استسلام 450 عنصر من “تنظيم داعش”، حيث أنهم حالياً متواجدون في مخيم الباغوز، وغالبيتهم من الأجانب.

وكان قد اختلف عناصر التنظيم في الجيب الأخير بشأن الاتفاق المبرم مع “قوات قسد”، حيث ان هنالك قسمين أحدهم يرغب بالاستسلام، والآخر لايزال مصراً على الاستمرار بالقتال، ولكنه يؤجل المعركة حتى خروج القسم الأول.

كيف استطاع “البغدادي” الهرب؟

وتتوقع العديد من وسائل الإعلام المحلية والعالمية أن “أبو بكر البغدادي” زعيم “تنظيم داعش” موجود برفقة وزرائه داخل ملجأ تحت الأرض في جيب التنظيم المحاصر الأخير في الباغوز شرق محافظة دير الزور.

ولكن هناك معلومات مصدرها من أحد عناصر التنظيم الذين سلموا انفسهم لـ “قوات قسد”، تشير لعدم وجود “البغدادي” في منطقة الباغوز المحاصرة.

ويذكر أن “البغدادي” بعد هروبه من الموصل في العراق منتصف عام 2017، أقام في منطقة هجين شرق الفرات قرابة العام، وفي حزيران 2018 نفذ عناصر من “تنظيم داعش” عملية إخلاء لـ “البغدادي” ولأعضاء مجلس شورى التنظيم، باتجاه مناطق سيطرتهم في البادية بين ريفي دير الزور وحمص.

حيث أن عملية الإخلاء أتت عبر هجوم عسكري نفذه عناصر التنظيم بتاريخ 6 حزيران 2018، وذلك من محورين أحدهم باتجاه بلدتي الجلاء والرمادي الخاضعتان لسيطرة نظام الأسد غربي نهر الفرات.

كما نفذ عناصر التتنظيم هجوماً من محور آخر بدءاً من بلدة هجين شرق دير الزور عبر نهر الفرات، حيث تمكن “تنظيم داعش” خلال الهجوم من السيطرة على بلدتي الجلاء والرمادي لعدة ساعات.

وخلال هذا الوقت تمت عملية إخلاء ونقل “أبو بكر البغدادي” وأعضاء مجلس الشورى في التنظيم، بالإضافة إلى معتقلين في قبضة التنظيم وكميات ضخمة من الأموال والذهب من بلدة هجين وعبر قوارب في نهر الفرات، إلى بلدتي الرمادي والجلاء، ومنها إلى مناطق سيطرة التنظيم في البادية الجنوبية بين ريفي دير الزور وحمص.


مدونة هادي العبد الله