ألقى الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” كلمةً خلال المؤتمر الوزاري السادس لعملية بودابست المعنية بإدارة ملف الهجرة، اليوم الثلاثاء بمدينة اسطنبول.
وشارك في المؤتمر ممثلين عن 52 دولة، و7 دول بصفة مراقب، و14 منظمة دولية، وصرح “أردوغان” بأن تركيا لن تستطيع تحمل العبء بمفردها بعد اليوم في حال حدوث موجة نزوح جديدة.
كما أضاف أردوغان بشأن الحلول المطروحة لمعالجة قضية اللاجئين قائلاً: أن “إبقاء اللاجئين داخل حدودنا لا يمكن اعتباره الطريقة المثلى لحل مشكلة الهجرة التي مصدرها سوريا”.
وأكد “أردوغان” على أن الحل الأنسب هو بتطبيق صيغة المنطقة الآمنة التي كان قد طرحها في الأعوام الأولى للأزمة السورية، لضمان عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.
ولفت الرئيس التركي “أردوغان” أن تركيا أنفقت لصالح اللاجئين من إمكاناتها الوطنية، ووفق معايير الأمم المتحدة، متجاوزةً الـ 37 مليار دولار.
وشدد “أردوغان” على أن المزيد من الجدران والأسلاك الشائكة ليست حلاً لمنع الهجرة غير النظامية، مشيراً إلى أن الهجرة قضية إنسانية وسياسية ذات بعد أمني.
الجدير بالذكر أنه خلال المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده الرئيس التركي “أردوغان” مع نظيريه الروسي “بوتين”، والإيراني “روحاني”، عقب القمة الثلاثية حول سوريا في مدينة “سوتشي” الروسية في الأسبوع الماضي.
كان قد أكد الرئيس التركي “أردوغان”، أن بلاده لا ترغب في رؤية مأساة إنسانية جديدة في سوريا، وأن الأمل بالتوصل إلى حل للأزمة السورية بات قريب المنال.
وأوضح “أردوغان” أن تركيا بذلت جهوداً كبيرة من أجل المحافظة على الهدوء في محافظة إدلب السورية، رغم محاولة بعض الدول زعزعة الوضع فيها.
ولفت “أردوغان” إلى أن الاتحاد الأوروبي تعهد لتركيا بتقديم 6 مليار يورو لمساعدة اللاجئين السوريين، إلا أنه لم يقدم لغاية الآن سوى مليار و750 مليون يورو.
وشدد “أردوغان” على ضرورة توفير الظروف الملائمة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم طواعية، معرباً عن أمله بأن يتذكر الجميع أوضاع اللاجئين السوريين، وأن يتمكنوا من إعادة النهوض بسوريا بعد أن أصبحت خراباً.
مدونة هادي العبد الله