تخطى إلى المحتوى

تسريبات بوجود ضغـط أمريكي على دول عربية لعزل نظام الأسد

بحسب تقرير نشرته وكالة “رويترز” يوم أمس الاثنين، حيث يشير إلى وجود ضغـط كبير من الولايات المتحدة الأمريكية على دول الخليج العربي لمنع إعادة علاقاتها مع نظام الأسد.

ويؤكد التقرير على أن هنالك خمسة مصادر قد صرحت بأن الولايات المتحدة الأمريكية تمارس ضغوطاً على دول خليجية للامتناع عن إعادة العلاقات مع الأسد.

وأشار تقرير وكالة “رويترز” إلى أن الإمارات تعتقد أن الدول المسلمة السنية يجب أن تحتضن نظام الأسد بسرعة من أجل إخراج “الأسد” من مدار إيران الشيعي، ولإيقاف تمدد النفوذ التركي في شمال سوريا.

وكانت الإمارات قد أعلنت في نهاية العام الماضي عن إعادة علاقاتها مع نظام الأسد وافتتاح سفارتها في دمشق، وقال حينها وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية “أنور قرقاش”، “إن الدور العربي في سوريا أصبح أكثر ضرورة تجاه التغول الإقليمي الإيراني والتركي”.

كما افتتحت البحرين أيضاً سفارتها في دمشق، وأعلنت عن إعادة تفعيل العلاقات مع نظام الأسد، وسط حديث عن محاولات من دولٍ أخرى لإعادة سوريا إلى الجامعة العربية مثل تونس ولبنان والعراق والجزائر.

وكان قد صرح مسؤول أمريكي لوكالة “رويترز”، في هذا السياق: “السعوديون عون كبير في الضغط على الآخرين، كما أن قطر تفعل الصواب، والولايات المتحدة سعيدة لأن هنالك بعض دول الخليج تستخدم المكابح بخصوص إعادة علاقاتها مع الأسد”.

كما قالت ثلاثة مصادر “سياسية خليجية ومسؤول أمريكي ودبلوماسي غربي كبير” لوكالة “رويترز”، “إن مسؤولين أمريكيين وسعوديين تحدثوا مع ممثلين لدول الخليج الأخرى وحثوهم على عدم إعادة العلاقات مع نظام الأسد”.

وكان قد أوضح أحد المصادر الخليجية، “أن المملكة العربية السعودية ليس لديها أي خطط لتطبيع العلاقات مع نظام الأسد الآن”، مضيفاً: أن “كل شيء معلق لحين اتفاق السوريين على فترة انتقال من حكم الأسد”.

أما دولة قطر فكانت قد صرحت على لسان وزير خارجيتها “محمد بن عبد الرحمن آل ثاني” في بداية العام الحالي، إنها لا ترى أي بوادر مشجعة تدعو لإعادة العلاقات العادية مع نظام الأسد، والذي صرح مؤخراً بأن قطر ترى في إعادة نظام الأسد إلى الجامعة العربية مكافاةً له على ما فعله بحق الشعب السوري.

بينما تحافظ المملكة العربية السعودية على موقف متحفظ من نظام الأسد، فهي دائماً ما تعبر عن دعمها للحل الذي ينص على انتقال سياسي وفق عملية سياسية وتعديل الدستور السوري بإشراف الأمم المتحدة وتطبيق القرار الدولي 2254.

ومع بداية الأحداث في سوريا عام 2011، وقيام نظام الأسد بتصعيد العنف ضد الشعب السوري المطالب بالحرية، قامت دول كثيرة بقطع علاقاتها معه، حتى أصبح الأسد زعيماً منبوذاً على المستوى الدولي.

حيث أغلقت عدة دول خليجية سفاراتها أو خفضت مستوى علاقاتها مع نظام الأسد، كما قررت جامعة الدول العربية تعليق عضوية نظام الأسد وإيقاف الرحلات الجوية، وإغلاق المعابر الحدودية معها.

وكما فرضت دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية عقوبات اقتصادية على نظام الأسد ورموزه التي شاركت في قمع المدنيين في سوريا، وأيضاً على الرموز التي دعمت النظام مالياً لاستمرار بقائه.

مدونة هادي العبد الله