تخطى إلى المحتوى

صحيفة بريطانية: “مقاتلي داعش” سيهـربون إلى منطقة جديدة لاستعادة نشاطهم

بينما لا تزال أنظار العالم أجمع متجهةً نحو منطقة “الباغوز” بريف محافظة ديرالزور السورية، والتي تشهد اللحظات الأخيرة من العملية النهائية ضد “تنظيم داعش” في سوريا.

حيث يتم في منطقة “الباغوز” محاصرة ما تبقى من القيادات والعناصر والثروات المتبقية لدى “تنظيم داعش”، في مساحةٍ جغرافيةٍ لا تتجاوز واحد كيلومتر مربع.

وبحسب قوات “قسد” التي تدعي بأن تهـ,ديدات التنظيم بقـ,تل المعتقلين الموجودين لديه، بالإضافة إلى كثافة الألغـ,ام المزروعة في المنطقة، هو الذي يؤخر قوات “قسد” في القضاء على التنظيم في منطقته الأخيرة.

حيث مضى 3 أيام بدون أي معارك بين قوات “قسد” و”تنظيم داعش”، فيما تشير مصادر أخرى إلى أن هنالك اتفاقات أخرى كانت قد عقدت بين الطرفين.

كما أن هناك أنباء تفيد بأن عناصر “تنظيم داعش” يبحثون عن ملجأ لهم للانتقال إليه، وهناك مخاوف من أن تنتقل مجموعات كبيرة من عناصر “تنظيم داعش” إلى محافظة إدلب السورية، وهي آخر المناطق الخارجة عن سيطرة نظام الأسد.

حيث كانت قد أشارت صحيفة الغارديان البريطانية إلى تراجع الاهتمام الإعلام العالمي وخاصةً الأمريكي بموضوع “تنظيم داعش”، مشيرةً إلى أنه بينما يحتفل خصوم “تنظيم داعش” بالانتصار عليه، فإن الأخير لازال يبحث عن مناطق جديدة لاستعادة نشاطه.

ومن شأن انتقال مقاتلي “تنظيم داعش” إلى محافظة إدلب أن يعيق التفاهمات الروسية – التركية في لجم هيئة تحرير الشام المنشقة عن تنظيم القاعدة ضمن خططهم، والتي تهيمن الآن على أجزاء واسعة من محافظة إدلب.

كما يفيد نشطاء سوريون معارضون للأسد بأن في حال حصل هكذا انتقال لمقاتلي “تنظيم داعش” فإن ذلك بلا شك سيكون عذراً لقوات الأسد وروسيا وإيران كانوا يبحثون عنه منذ زمن لشن هجوم عسكري للسيطرة على المحافظة.

فيما صرحت مصادر من ضمن مجموعة التفاوض مع من تبقى من “تنظيم داعش”، قائلةً: “إن عناصر التنظيم قبلوا الاستسلام، وتسليم المعتقلين الذين تحت قبضتهم، إضافةً إلى الأسلحة والأموال والذهب”.

وتم عقد الاتفاق الأخير بين ما يعرف بقائد ساحة دير الزور في قوات “قسد”، ويدعى “روني” وبين مسؤول العلاقات العامة في “تنظيم داعش” ويدعى “أبو عائشة الجزائري”.

كما نص الاتفاق على تسليم عناصر “داعش” لأنفسهم، وتسليم المعتقلين لديهم، وكميات الذهب التي بحوزتهم على دفعات، مقابل تعهد “قسد” بمحاكمتهم وفق الأعراف والقوانين الدولية وإطلاق سراح عوائلهم.

وكان قد بدأ تنفيذ الاتفاق منذ أيام، حيث تم إطلاق سراح ١٠ معتقلين كانوا بحوزة “تنظيم داعش”، فيما قام حوالي 70 عنصراً من “داعش” بتسليم أنفسهم، والأيام القادمة ستكشف كافة التفاصيل المخبأة عن الاتفاق هذا.


مدونة هادي العبد الله